أمریکا والعالم الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أمریکا والعالم الإسلامی - نسخه متنی

الدکتور منوچهر محمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ب - أوربا


نظراً للمصالح الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ولاسيما حاجة
هذه القارة الماسّة الى نفط هذه المنطقة من العالم فمن المتفق أنّها لاتوافق على
المغامرات الأميركية، ونتوقّع أن تجري استشارات معها في مثل


هذه الخطوات، ولكن أميركا في صدد تنفيذ سياستها العسكرية عازمة على قطع هذا
الطريق بمفردها، وليس لديها الرغبة في اشراك القوى العالمية الأخرى في اتخاذ ا
لقرار ; لذلك فإنّ الأرضية مهيّأة جداً لبروز الاختلاف بين أميركا وأوروبا، ويوماً
بعد يوم تزداد مساحة الاختلاف بينهما.


من الطبيعي أنّ تبعد نفسها عن الأزمات التي تخلقها الولايات المتحدة; ولذا فإن
المواجهة بين هاتين القوّتين غير محتملة المستقبل القريب.


في الوقت ذاته لايمكن لأميركا أن تعلِّق كبير آمال على أوروبا بصفتها حليفاً
سابقاً، بل من المحتمل أيضاً أن تسعى أوروبا - حفاظاً على مصالحها وتقليالً من
الخسائر الناجمة عن الأزمات التي تخلقها أميركا - الى إيجاد الموانع في مسيرة
خططها.


من جهة أخرى فإنّ أميركا قلقة جداً من إحياء قوّة ألمانيا وسياساتها الأمنية،
ونظراً الى قدرة الاقتصاد الألماني فمن الممكن أن تتحوّل هذه القوة الى قوّة
عسكرية. وعلى الرغم من أنّ رجال الدولة الألمانية يحاولون السير بحزم واحتياط
ولايثيرون ردود فعل أميركا والدول الأوربية الأخرى. ولكن كما استطاعت ألمانيا - بعد
هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وخلال عقدين من الزمن - ان تعيد قوتها العسكرية
الى حد جعلها تشعل فتيل الحرب فإنّ العالمية الثانية فإنّ لها بالقوّة مثل تلك
الاستطاعة على منافسة أميركا ومن خلال وجودها في قالب أوروبا المتحدة.


ودول مثل ألمانيا وفرنسا اللتين لهما تاريخ أطول في الانفصال عن سياسة أميركا
العالمية، سوف تسعى في مجال التعاون فيما بينها والتنافس مع أميركا الى توسيع دائرة
نفوذها خارج أروبا ولاسيما المنطقة النفطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولن
تحاول في هذا المجال معارضة المغامرات الاميركية فحسب،


بل تحاول على المخاطرة بعلاقاتها الحسنة مع العالم الإسلامي.


/ 17