حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز - نسخه متنی

عبد الغنی النابلسی؛ التحقیق: محمدعلی مقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





وقوع الحرب بين أعراب البادية وأمير الحجاز



بسم الله
الرحمن الرحيم


وحين
وصل الشيخ النابلسي إلى ينبع البحر، أخبروه أنّه قد وقعت الحرب بين أعراب
البادية ـ قبيلة حرب ـ وبين أمير الحجاز، فخرج الشيخ من ينبع البحر حتّى وصل
إلى ينبع النخل، وهي قرية كبيرة ذات نخل كثير ومياه غزيرة، وهي المنزل الرابع
والعشرون من منازل الحاجّ، وبقي على الحاج إلى مكة ستّة منازل:

1 ـ منزل بدر

2 ـ منزل القاع

3 ـ منزل رابغ

4 ـ منزل قديد

5ـ منزل عسفان

6 ـ منزل وادي فاطمة . ولقي
الشيخ شريف الحجاز قرب ينبع النخل .


قال
المؤلِّف ـ الصفحة 317 ـ: «ثمّ إنّنا سألنا عن السير إلى المدينة المنوّرة
فأخبرونا أنّ العرب الذين هم عرب حرب، حاصل بينهم وبين أمير الحجاز سعد ابن
زيد منازعة وحرب، وأنّهم واقفون في وادي الصفراء، يمنعون كلّ من سار إلى
المدينة، وقد ظهرت منهم للزائرين خصلة قبيحة كمينة، وأن لا محيص إلاّ بالسفر
إلى جوار سعد بن زيد الهاشمي أمير الحجاز، فإنّه يقدر إنفاذنا إلى تلك الجهة
والجواز، وأمّا على غير هذا الوجه المذكور، فإنّه لا يمكن أصلاً كما قال
الشاعر المشهور:


أيا دارها بالخيف إنّ
مزارها قريب
ولكن دون ذلك أهوال


فلمّا
رأينا الأمر كذلك وتحقّقنا صعوبة هذه المسالك، طلبنا مَن نكتري معه خمسة من
الجمال ونسير إلى جهة سعد بن زيد، لنبلغ به غاية الآمال . . .
ثمّ ركبنا وسرنا فوصلنا وقت العصر إلى ينبع النخل على ماء جاري في وجه الأرض;
عذب زلال، فشربنا وسقينا الدواب . . .، ثمّ ركبنا وسرنا
قليلاً بين ذاك النخيل، وإذا بخيام شريف الحجاز سعد بن زيد وعظيم ذلك الرحيل، فدخلنا
عليه في رفيع ذلك المضرب الجليل، وشريف ذلك المخيّم الجميل، فتلقّانا بالقبول
والاحترام، وأقبلنا عليه بلطائف التحية والسلام، وجلسنا معه حصّة من الزمان،
نتحادث في وقايع هذا العصر والأوان، ثمّ أمر لنا بخيمة
واسعة . . . ثمّ إنّنا طلبنا من حضرة الشريف المحترم أن
يرسلنا إلى المدينة المنوّرة، فقال لنا: لو أرسلنا معكم مائة فارس أو أكثر لا
يمكن ذلك في هذه الأوقات المكدرة، فإنّنا في محاربة هذه القبايل من عرب حرب،
وعندنا هذه العربان المستكثرة، فاصبروا أيّاماً حتّى نذهب نحن وتذهبون معنا
في عافية وسلامة . . .»1 .


شوق لزيارة الحبيب


صار
المؤلِّف متعباً من طول الوقوف في الطريق، وأنشد بعض الأشعار شوقاً لزيارة
المدينة المنوّرة .


قال
المؤلِّف ـ الصفحة 321 ـ : « . . . يوم الأحد الحادي والعشرون
ومائتان وهو اليوم الخامس عشر من شعبان، وقد زاد بنا الشوق إلى زيارة الحبيب،
وكثر الحنين إليه والنحيب:


وأكثر ما يكون الشوق
يوماً إذا دنت الديار
من الديار


ولله درّ ابن أبي
جابر المغربي حيث قال:


إذا بلغ المرء أرض
الحجاز
فقد نال أفضل ما أمّ
له


وإن زار قبر نبيّ
الهدى
فقد أكمل الله ما
أمّله


وقد
حال بيننا وبين زيارته والسفر إليه مع قرب المزار، قبيلة حرب المتفرّقة
الأفخاذ في هاتيك الأقطار، فقلنا في ذلك من نوع
الأشعار:





  • ألا يا رسول الإله الذي
    إلى كم وقد قرب الملتقى
    لئن كان بيني وبينك حرب2
    فما كان بيني وبينك حرب



  • لداء الجفا زورة منه طب
    وما صار وصل ولا زال حجب
    فما كان بيني وبينك حرب
    فما كان بيني وبينك حرب




وهذا
المكان الذي نحن نازلون فيه مع حضرة الشريف حفظه الله تعالى الذي هو ينبع
النخل وما حوله من القرى، يسمّيه أهل الحرمين بالشام، فلعلّ ذلك لكثرة مائه
وفواكهه، فأشبه بلاد الشام; أو لغير ذلك، فإذا أرادوا الذهاب إليه قالوا:
نريد أن نذهب إلى الشام، كما سمعنا ذلك منهم . . .»3 .


/ 11