حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز - نسخه متنی

عبد الغنی النابلسی؛ التحقیق: محمدعلی مقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





أئمّة الحرم النبويّ الشريف وخطباؤه



قال
المؤلِّف: «وللحرم الشريف خمسة عشر إماماً، منهم الحنفيّون، ومنهم
الشافعيّون، وله أحد وعشرون خطيباً، منهم اثنا عشر خطيباً حنفيّون، وثمانية
خطباء شافعيّون، خطيب واحد مالكي، فالأئمّة يصلّون بالنوبة في كلّ يوم إمام
واحد من الحنفية
وإمام من الشافعية، فيبتدئون من الظهر إلى الصبح، والإمام الشافعي يصلّي
أوّلاً، ثمّ الإمام الحنفي إلاّ في المغرب، فيتقدّم الإمام الحنفي لكراهة
تأخير المغرب عنده . ويصلّي الإمام الحنفي يوماً في محراب النبيّ(صلى
الله عليه وآله) الذي في الروضة الشريفة، فيصلّي الإمام الشافعي في ذلك اليوم
في المحراب الذي خلف المنبر (محراب السلطان سليمان)، ثمّ في ثاني يوم يصلّي
الإمام الشافعي كذلك ويصلّي الحنفي مثل ما صلّى هو أوّل يوم»15 .


بقيع الغرقد


قال
المؤلّف: «ثمّ إنّنا ذهبنا إلى زيارة تربة البقيع وما فيها من قبور
الصالحين . . . وهذه التربة واسعة مشتملة على مشاهد شريفة
لجماعة من الصحابة وغيرهم . قال السمهودي: وفي مدارك عياض عن عياض عن
مالك: أنّه مات بالمدينة من الصحابة نحو عشرة آلاف وهناك من سادات أهل البيت
والتابعين ما لا يحصى، غير أنّ غالبهم لا يعرف قبره ولا جهته، لاجتناب السلف
البناء والكتابة على القبور مع طول الزمان، فمّما عرف من ذلك مشهد إبراهيم بن
رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهناك قبر عثمان بن مظعون(رضي الله عنه)، روي
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، لمّا توفي إبراهيم بن رسول الله(صلى الله
عليه وآله) أمر أن يدفن عند عثمان بن مظعون، فرغب الناس في البقيع وقطعوا
الشجر واختارت كلّ قبيلة ناحية . . . ومشهد العبّاس بن عبد
المطّلب، والحسن بن علي، ومن معه من آل البيت . وذكر ابن النجّار: أنّ
مع الحسن في قبره ابن أخيه زين العابدين، ومحمّد الباقر بن زين العابدين
وجعفر الصادق بن محمّد الباقر ومعهم أيضاً فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه
وآله)بقرب المحراب، وقدّمنا أنّ قبرها ـ الكلام للنابلسي ـ في
بيتها بقرب الحجرة الشريفة وهو المشهور والله أعلم . وهذان المشهدان
متقاربان في أوّل البقيع، وعلى كلّ واحد منهما بنيان وأبواب تقفل وتفتح
للزيارة، ولمشهد العبّاس قبّة شامخة وله بابان: باب شمالي وباب غربي، ومشهد
زوجات النبيّ(صلى الله عليه وآله) وفيه أربعة قبور ظاهرة، ولا يعلم تحقيق
من فيها منهنّ
وعليه قبّة لها باب يفتح للزيارة وهو بالقرب من المشهدين
المذكورين . . . فوقفنا عند تلك المشاهد وقرأنا الفاتحة،
ودعونا الله تعالى، ودخلنا إلى بعضها وجلسنا فيها متبرّكين بأنوار تلك
الأرواح الطاهرة والأسرار الظاهرة، ومشينا من أوّل البقيع إلى آخره والتمسنا
البركات ودعونا الله تعالى بأنواع الدعوات وفضايل هذه المقبرة بقيع الفرقد
كثيرة كثيرة»16 .


أقول:
بما أنّ للشيخ النابلسي حظّاً وافراً في الشعر، فقد نظم أشعاراً عند كلّ موقف
وعند زيارة قبر من قبور الصالحين، أو شخص جليل سواء أكان حيّاً أم
ميّتاً . فقد أنشد شعراً عندما زار البقيع وقبور الأئمّة المدفونين
فيه:





  • قد نعمنا بقبّة العبّاسِ
    يالها في البقيع من أفق نور
    والإمام المفضّل الحسن السبط
    وعليّ نجل الحسين وزين
    وابنه الباقر الذي بقر العلم
    وكذا الصادق ابنه جعفر الصدق
    نورهم ساطع بها وهداهم
    صلوات الإله منه عليهم
    كلّ حين مع السلام المواسي . . 17



  • وبآل البيت الشريف الراسي
    ضاء بين القبور كالنبراسِ . . !
    وأخوه مطهِّر الأرجاس
    العابدين الذي به إيناسي
    بكشف عن أصله ومساس
    ومن طاب في أجل غراس
    جلّ للاقتداء والاقتباسِ
    كلّ حين مع السلام المواسي . . 17
    كلّ حين مع السلام المواسي . . 17




حلقات التدريس


إنّ
الشيخ النابلسي ـ بعد أن طلب منه بعض طلاّب المدينة المنوّرة أن يدرّس هناك ـ
بدأ بالتدريس وذلك بعد أن قرّر أن لا يدرّس في المدينة إجلالاً لنبيّ الله
الأكرم(صلى الله عليه وآله) .


قال
المؤلِّف: « . . . وكنت لمّا دخلت المدينة على شكل المذهول
الطايش العقل من حين دخولي إليها، لا أتكلّم في شيء من العلوم، ولا أبحث مع
أحد في منطوق ولا
مفهوم، هيبةً من الحضرة المحمّدية وإجلالاً، وحقارة لنفسي وإذلالاً
. . . حتّى وردت علينا جماعات ممّن في المدينة المنوّرة
يقرؤون علينا في منزلنا، فكنّا نبقى في الدرس إلى وقت
الظهر . . .»
18 .


/ 11