حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز - نسخه متنی

عبد الغنی النابلسی؛ التحقیق: محمدعلی مقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





قبر محمّد بن عبدالله المحض



خرج
الشيخ النابلسي ذات يوم إلى ضيافة صديق له كان بيته خارج الباب الشامي ـ كان
الباب الشامي شمال المسجد النبوي الشريف وقبال جبل أحُد ـ وكان هناك قبر
محمّد بن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى سلام
الله عليه .


قال
المؤلّف: « . . . وكان في مقابلة المكان الذي نحن فيه، مدفن
الإمام الزكي محمّد بن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن
السبط ابن الإمام علي المرتضى رضي الله عنهم وعليه قبّة ذات هيبة
وتلالي . . .» 33 .


مكتبة الحرم النبوي الشريف


زار
الشيخ النابلسي خزانة الكتب الموجودة في مكتبة الحرم النبوي الشريف في يوم
الثلاثاء، الخامس من شهر ذي القعدة الحرام، فوجد كتباً كثيرة في علوم شتّى
منها: الجامع الكبير في الحديث للسيوطي في خمسة مجلّدات كبار . ومنها:
تاريخ دمشق لابن عساكر في خمسمائة وسبعين مجلّداً، ونقل هذه العبارة من الجزء
الأخير من تاريخ دمشق:


« . . . تمّ الجزء السبعون والخمسمائة، وهو آخر الأجزاء
جميعها، وهذا آخر ما تيسّر من هذا الكتاب، والله الموفّق فيه للرشاد
والصواب . . .» 34 .


ثمّ
استعار النابلسي كلّ أجزاء هذا الكتاب من خزانة الكتب
وقال:


« . . . فاستعرت هذه الأجزاء كلّها وجئت بها إلى منزلي وطالعت
فيها ونقلت منها ما أردت، ثمّ أرجعتها إلى محلّها من خزانة الكتب
المذكورة» 35 .


ليلة الكنيس


قال
المؤلّف: « . . . وكانت هذه الليلة [السابعة
عشرة من شهر ذي القعدة الحرام] تسمّى عند
أهل المدينة ليلة الكنيس; لأنّ في صبيحتها يكنسون الحرم الشريف، ورأينا بعض
الناس من عادتهم أنّ من عليه ديناً منهم، يجمع شيئاً من حبّ القمح بمقدار ما
عليه من الدين، ويضعه في خرقة بيضاء ويعقدها ويرميها من داخل الحجرة الشريفة
من الشبّاك المكرّم، ويقولون: إنّ ذلك سبب لقضاء ما عليهم من الدين ببركة
النبيّ(صلى الله عليه وآله) . . .


ثمّ من
عادة أهل المدينة في مثل هذا اليوم [اليوم
السابع عشر] أنّهم بعد فراغهم من كنس الحرم الشريف، يخرجون
إلى خارج المدينة، ويذهبون إلى حدائق النخيل، يتنزّهون وينبسطون في المآكل
والمشارب، ويحصل لهم الانشراح والصفاء . . . فيجتمعون في مكان
يقال له القُرين; بصيغة التصغير، وهو قريب من المدينة على نحو نصف ساعة،
ويبقون هناك إلى العشيّ، ثمّ يعودون كذلك بالذكر والنشيد، وتخرج النساء
والرجال والأولاد لأجل الفرجة عليهم، ويصير يوماً عظيماً . وقد خرجنا
نحن وجماعتنا إلى بستان هناك قريب من بئر بضاعة، يسمّى بالفيروزية وبقينا إلى
آخر النهار . . .» 36 .


زيارة قبر الإمام جعفر بن محمّد الصادق


قال
المؤلّف: « . . . ذهبنا مع بعض الأصحاب إلى جهة بئر بصة من
جهة البقيع، وهو في داخل بستان فيه نخيل، وهناك بركة ماء واسعة بجانب ذلك
[تلك
]البئر . . . ثمّ
عدنا إلى الحرم الشريف فزرنا في الطريق قبر سيّدنا جعفر الصادق(رضي الله
عنه)، في مكان عظيم بقبّة مستقلّة، وقرأنا الفاتحة ودعونا الله تعالى،
وصلّينا المغرب والعشاء في الحرم الشريف وزرنا النبيّ(صلى الله عليه
وسلم)» 37 .


إلى الميقات


خرج
الشيخ النابلسي من المدينة المنوّرة يوم الأربعاء، وهو اليوم السابع والعشرون
من ذي القعدة الحرام، متوجّهاً إلى مكّة المكرّمة لأداء مناسك الحجّ .
وبما أنّ في مزاجه ضعفاً وأنّ الوقت غير قابل للتحمل، فلم يحرم من ميقات ذي
الحليفة; لأنّه
أبعد المواقيت عن مكّة المشرّفة، فهو لأجل كلّ ذلك راجع الكتب المختصّة بفقه
الحنفية، وبدأ أيضاً بكتابة رسالة حول الترخيص بالإحرام من رابغ . وبعد
أن أحرم مرافقوه من ميقات ذي الحليفة، سار إلى منزل الشهداء الذي يسمّى منزل
التجّار وليس منزلاً للحجّاج، ثمّ سار إلى قرية الغزالة، ثمّ إلى قرية
الجُدَيدة، ثمّ وادي الصفراء، وهي مشتملة على نحو ستّ أو سبع قرى; يمنة
الذاهب إلى مكّة ويسرته . . . ثمّ إلى
بدر .


قال
المؤلّف: « . . . وبدر هذه كثيرة الماء يجري فيها الماء على
وجه الأرض، غير البركة التي يستقي منها الحجّاج . . . وهناك
محلّ الشهداء الذين استشهدوا في غزوة بدر مع النبيّ(صلى الله عليه وسلم)،
وهناك جامع الغمامة، وهو جامع عظيم مبارك، فمكثنا في ذلك المنزل مع
الحجّاج . . .» 38 .


ثمّ
سار النابلسي مع القافلة حتّى نزل في منزل القاع، وليس فيه ماء وهو برّية
واسعة سهلة الجوانب، لا انخفاض ولا ارتفاع، ثمّ وصل إلى قرية المستورة، ثم
سار نحو ساعتين حتّى وصل منطقة رابغ .


قال
المؤلّف: «ذهبنا فاغتسلنا في تلك البركة الواسعة، وكان الماء في نصفها وهي
غير نابعة، والناس ينزلون فيها للاغتسال، ثمّ أحرمنا بالعمرة من ذلك
الميقات* بقصد
التمتّع» .


* لم نجد في رحلته هذه إشارة إلى ميقات
الجحفة، بل المذكور فيما كتبه هو: «ثمّ أحرمنا بالعمرة من ذلك
الميقات . . .» . وكتب أيضاً في الصفحة 437: «وعملنا
رسالة في الترخيص بالإحرام من رابغ . . .»، فعلى ذلك لا يعلم
من هذين النصّين أنّ المؤلّف هل أحرم من الجحفة ـ نفس الميقات ـ أو أحرم من
المحاذاة، ولا يخفى أنّه هل منزل رابغ كان محاذياً للميقات أم لا؟ فهذا أوّل
الكلام!، ولابدّ للحصول على كلّ ذلك إلى الدقة والبحث
والمراجعة .


ثمّ
قال: « . . . ثمّ مررنا بمكان فيه من الرمل
الكثير . . . يسمّى ذلك المكان بالرمل
الدفين . . . فقطعناه مع الحجّاج بجهد جهيد وتعب ما عليه من
مزيد. . .» 39 .


/ 11