حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حرمان الشریفان فی کتاب الحقیقة و المجاز - نسخه متنی

عبد الغنی النابلسی؛ التحقیق: محمدعلی مقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





زيارة قبر الحسن المثلّث



قال
المؤلّف: « . . . اليوم السادس والعشرون من شعبان، فعزمنا على
السير إلى المدينة المنوّرة . . . وأرسل ـ الشريف سعد ـ معنا
فارساً من فرسانه، فذهب بنا على حسب طلق عنانه، بمكتوب منه إلى ولده الشريف
مساعد . . . فركبنا وسرنا بعد الدعاء له
وتوديعه . . . فمررنا على قرية سويقة المذكورة فيما تقدّم،
ثمّ سرنا قليلاً فوصلنا إلى قرية سويق وقت الظهر، وكأنّما القريتان
[سويقة وسويق
]كانتا في الزمان المتقدّم بلدة
واحدة، وأسوارها المتهدّمة الآثار بذلك شاهدة، وهي الآن مسكن الأشراف من بني
إبراهيم وهم من ذرّية الحسين ابن الإمام عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه
الكريم، ووجدنا الشريف مساعد هناك . . . ونزلنا عنده هناك في
بيت من بيوت القرية المذكورة . . . وفي تلك القرية بساتين
كثيرة من النخيل والفواكه والموز ونهر كبير تتشعّب منه سواقي
جارية، وأخبرونا أنّ هناك قبر الإمام الحسن المثلّث، وهو الحسن المثلث ابن
الحسن المثنّى ابن الحسن الأوّل وهو سبط النبيّ(صلى الله عليه وسلم) ابن
فاطمة الزهراء زوج عليّ رضي الله عنهم، فقرأنا الفاتحة ودعونا الله
تعالى، ثمّ بينما نحن جالسون هناك وإذا برجل من العرب جاء من الشريف سعد بن
زيد بمكتوب إلى ابنه مساعد فقرأه وقال لنا: قد عيّن الشريف أبي معكم هذا
البدوي من عرب جُهينة، واسمه رُوَيشد ـ بصيغة التصغير ـ يأخذكم إلى المدينة،
ففرحنا بذلك غاية الفرح، وزال عنّا ما كان عندنا من التعب
والترح . . .»9 .


المدينة المنوّرة


إنّ
الشيخ النابلسي دخل المدينة المنوّرة في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك،
بعد أن ذهب الثلثان من ليلته، وقد أغلق باب سور المدينة وكان يفتح كلّ يوم
عند أذان الفجر، وصام هو وابنه ومن معه لهذا اليوم الثالث، بعد أن أكلوا
السحور خارج سور المدينة المنوّرة .


وقد
نقل الشيخ النابلسي في كتابه عن بعض الشعراء قطعة في مدح الرسول الأمين(صلى
الله عليه وآله):





  • يا شفيع العصاة أنت رجائي
    وإذا كنتَ حاضراً بفؤادي
    ليس بالعيش في البلاد انتفاع
    أطيبُ العيش ما يكون بطيبه10



  • كيف يخشى الرجاء عندك خيبه
    غيبة الجسم عنك ليست بغيبه
    أطيبُ العيش ما يكون بطيبه10
    أطيبُ العيش ما يكون بطيبه10




* * *


زيارة قبر النبيّ(صلى الله عليه وآله) ومحرابه


قال
المؤلّف: « . . . فقمت أنا وابني وآخر من جماعتي ودخلنا إلى
المدينة، وأبقينا بقيّة جماعتنا عند الباب، لحراسة الأسباب والدواب، ثمّ
توجّهنا فقلت لمن معنا: خذنا على باب السلام، لندخل منه بسلام،
فاشتبه عليه الحال، وكان سبق له الزيارة قبل هذه السنة بأعوام وأحوال،
فأدخلنا من باب الرحمة، حتّى دخلنا إلى الحرم الشريف، فوجدنا الجماعة في صلاة
الصبح والزحمة، فقلت له: خذنا إلى شبّاك النبيّ(صلى الله عليه وآله) لنبدأ
بالزيارة، ووصلنا إلى مرادنا . . . وصلّينا بقرب محراب
النبيّ(صلى الله عليه وآله)في الروضة الشريفة صلاة الصبح مع
الإمام . . . ولنا في ذلك العهد من النظام بحسب ما اقتضاه
المقام:





  • ليت شعري في يقظتي أم منامي
    وعلى أحمد النبيّ صلاتي
    كنتُ أرجو زيارةً منه حتّى
    وترى الناس في الشبابيك شتّى
    بين باك وخاشع بجواه
    والقناديل أوقدت وشموع
    مشرقات في قبضة الخدّام . . .»11



  • إنّني داخل بباب السلام
    وعلى أحمد النبيّ سلامي . . .
    حقّق الله بُغيتي ومرامي . . .
    حول طه الرسول والشوق نامي
    يتشكّى وقائم باصطلام . . .
    مشرقات في قبضة الخدّام . . .»11
    مشرقات في قبضة الخدّام . . .»11



بيت الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)


إنّ
الشيخ النابلسي ذهب إلى بيت شيخ الحرم يوسف آغا الطواشي، وكان في بيت شيخ
الحرم محراب، وكان يشتهر هذا البيت، بـ «بيت الإمام جعفر بن محمّد
الصادق(عليه السلام)» .


قال
المؤلّف: « . . . ثمّ أخذ بيدي يوسف آغا . . .
وذهبنا إلى داره شرقي الحرم الشريف، خارج باب النساء، وأنزلنا مع جماعتنا في
داخل داره في مكان يقال : إنّه بيت جعفر الصادق، وفيه محراب، ونحن
صائمون في ذلك اليوم من شهر رمضان . . . وصلّينا الظهر والعصر
والمغرب والعشاء والتراويح في الروضة الشريفة، وزرنا حضرة النبيّ(صلى الله
عليه وسلم)، ورجعنا إلى منزلنا، ولله درّ الإمام أبي العبّاس أحمد المقري عند
زيارته الحضرة النبويّة حيث قال:





  • إليك أفرّ من زللي
    وكان مزار قبرك بالـ
    فتهديني إلى رشدي
    وتحملني على سنن
    فأنت دليل من عُميت
    وإنّك شافعٌ برٌّ
    وإنّك خير مبتعث
    و ألحقني بجنّات
    لدى درجاتها الأُوَل . . .»12 .



  • فرار الخائف الخجل
    ـمدينة منتهى أملي . . .
    وتمنعني من الزلل
    يؤمنني من الوجل
    عليه مسالك السُبلِ
    ومؤئلنا من الوهل
    وإنّك خاتم الرسل . . .
    لدى درجاتها الأُوَل . . .»12 .
    لدى درجاتها الأُوَل . . .»12 .



ثمّ
نقل المؤلّف مائة اسم للمدينة المنوّرة وقال: «وللمدينة أسماء كثيرة، وكثرة
الأسماء تدلّ على شرف المسمّى» وذكر تلك الأسماء في الشعر وذكر أيضاً سور
المدينة وسكّتيها الطويلتين المشتملتين على حوانيت وبيوت وقصور وأسواق، ونقل
أسماء الأزقّة وقال: «إنّها كثيرة يتشعّب بعضها من بعض، منها الأزقّة الضيّقة
جدّاً، ومنها الواسعة كالمعتاد . . .»13 . ثمّ ذكر أبواب
الحرم النبوي الشريف الأربعة، أعمدته
ومناراته وآداب وكيفيّة صعود المؤذِّن إلى المنارة
للأذان و . . .


قال
المؤلّف: «وفي حائط الحرم الشرقي شبّاك مطلّ على الطريق قبالة الحجرة
الشريفة، تمرّ الحجّاج عليه بجمالهم ودوابّهم بقصد التبرّك وزيارة النبيّ(صلى
الله عليه وسلم)، وعموم البركة للإبل والدواب، فأبواب الحرم النبوي الأربعة;
بابان يفتحان على الغرب، باب السلام وباب الرحمة، وبابان يفتحان على الشرق،
باب البقيع وباب النساء، وطول الحرم النبوي الشريف من الحائط القبلي إلى
الحائط الشمالي، اثنان وسبعون ذراعاً، كلّ ذراع ثلاثة أشبار، ومن الحائط
القبلي إلى آخر المسقوف منه، اثنان وعشرون ذراعاً، ومن أوّل غير المسقوف إلى
الحائط الشمالي ثمانية وأربعون ذراعاً ، وعرضه من المشرق إلى المغرب ستّة
وثلاثون ذراعاً .


وجملة
العواميد التي في الحرم الشريف، مائتان وواحد وتسعون عموداً، فالعواميد التي
داخل المسقوف من الحرم مائة وثلاثون عموداً، وعواميد الرواق الغربي الذي في
صحن الحرم أربعة وأربعون عموداً، وعواميد الرواق الشمالي ستّة وخمسون عموداً
في أربعة صفوف .


وفي
صحن الحرم الشريف قبّة كبيرة يحيط بها جدران أربعة، وبابها يفتح إلى الشرق
لوضع الشمع والزيت، وبقربها مكان فيه نخلتان أو ثلاث نخلات، وبئر ماؤه لطيف
فيه بعض ملوحة .


وللحرم
الشريف النبوي خمس منارات عاليات مرتفعات في الهواء يتراسل فيها المؤذِّنون
في وقت السحر، وفي الأوقات الخمسة بالأذان والصلوات على النبيّ(صلى الله عليه
وسلم)، فإذا دخل وقت الصلاة يأتي رئيس المؤذِّنين إلى شبّاك النبيّ(صلى الله
عليه وسلم) ويسلم عليه ويقرأ الفاتحة، ويصلّي على النبيّ(صلى الله عليه وسلم)
بأعلى صوته، ويفتح باب المنارة التي عند الحجرة الشريفة، ويدخل وحده بالأدب،
ويقفل الباب من الداخل ثمّ يصعد ويبتدي هو بالأذان، وبقيّة المنارات الأربع
إذا سمع المؤذِّنون صوته بالصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وسلم) عند الشبّاك
صعدوا إليها، فإذا أذّن أذّنوا، وتسمّى تلك المنارة «الرئيسية» فإذا فرغوا من
الأذان يبتدي الرئيس بالصلاة والسلام على النبيّ(صلى الله عليه وآله) فيتبعه
الثاني ثمّ الثالث، ثمّ الرابع، ثمّ يبتدي الرئيس فيتبعه الباقون كذلك، واحد
بعد واحد، على ثلاث أو أربع مرّات، ثمّ يختم الرئيس فيختمون بعده بالترتيب،
فيكون ذلك على نحو ساعة..، وهذا الوضع في الأوقات الخمسة كذلك»14 .


/ 11