الفصل الثاني : - معاد یوم القیامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معاد یوم القیامة - نسخه متنی

علی موسی الکعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( 24 )

العالم المتطوّر مدنياً.

ومن هنا بقيت جميع الحلول المطروحة ، من قبل الاتجاهات الوضعية ، لرفع حالة الاضطرابات الروحية المتفشية في مجتمعات الدول المتطوّرة عقيمة وغير مثمرة ، وبقي الإنسان هناك يعيش حالة من الضياع والخواء الفكري.

وبقيت عقيدة المعاد هي القوّة الوحيدة القادرة على تهذيب النفوس والحيلولة دون انحرافها ، وهي الدرع الحصينة التي تحفظها من هجمات الأهواء وتصوغها صياغة رفيعة ؛ لتصل إلى السعادة المبتغاة ، وهي الركن الأساس الذي يرسو عليه بناء النفس الفاضلة والمجتمع الفاضل.

الفصل الثاني :

أدلّة حتمية المعاد ووجوبه

أولاً ـ الأدلّة القرآنية

إن أساس الإيمان باليوم الآخر يقوم على ثوابت الوحي الإلهي الصادر عن الذات الإلهية المقدسة ، ولقد حظيت عقيدة المعاد بنصيب وافر من الآيات القرآنية ، فلا تكاد تخلو سورة من سور القرآن الكريم من بضع آيات تتكلّم عن عالم الآخرة ، حتى أنه قيل : إن عدد الآيات التي أخبرت عن المعاد على نحو التصريح أو التلويح ، قد بلغ أكثر من ألف آية.

وكان الإخبار القرآني عن اليوم الآخر وما يتّصل به قد جاء على مستويات مختلفة ، فقد ساق الأدلة والبراهين المختلفة على إمكان المعاد وضرورته ووجوبه كأصل من أصول الاعتقاد الثابتة في جميع الشرائع السماوية ، وردّ على شبهات المنكرين ، وأخبر عن أشراط الساعة والبعث بعد الموت والمحشر والحساب والصراط ، ووصف حال المؤمنين في الجنة وما اُعدّ لهم من النعيم الدائم ، وحال المجرمين في جهنم وما اُعدّ لهم من العذاب الأبدي.

وفي ما يلي نقدّم صورةً موجزةً عن أهم المضامين القرآنية الواردة في النشأة الاُخرى ، وما يتعلّق بها :

/ 146