معاد یوم القیامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معاد یوم القیامة - نسخه متنی

علی موسی الکعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( 6 )

رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) [ يس :36/78ـ79 ] .

بل أوقف الله تعالى البشرية في حقب كثيرة على مصاديق حيّة لهذا الاحياء والاعادة بعد الفناء والتفسّخ ، وهو كثير في قصص أنبياء بني إسرائيل هؤلاء القوم الذين كانوا أكثر الأمم لجاجةً وأبعدهم عن المنطق السليم.

أما في ما وراء هذه الاشكالية البدائية ، فقد ظهرت أسئلة الفلاسفة ، في أصل المعاد نفسه ، بل في كيفيته وصورته ، بعد الايمان به وإقامة البراهين الفلسفية عليه.

فكانت أسئلتهم تدور حول طبيعة الروح وعلاقتها بالجسد ، وما إذا كانت الروح تفنى هي الأخرى بعد الموت ثم تعود ، وما إذا كانت أدلة المعاد الفلسفية والشرعية دالة على عودة الأجساد أم يمكن حصر دلالتها بعودة الأرواح ، ليكون الثواب والعقاب متعلق بالأرواح لا بالأجساد ، في أسئلة تفصيلية تعود إلى هذه المحاور ، والتي تنتهي الاجابات فيها عند سائر فلاسفة الإسلام إلى أنّ الموت متعلق بالجسد ، لا بالروح ، وإن للأرواح محالّها حتى يوم البعث ، حيث تعود الأجساد ثانية ، بما اصطلح عليه بالمعاد الجسماني ، لتتلبس بها أرواحها ، في حياتها الأخيرة ، الأبدية.

ولتلك الحياة الأبدية فصول طويلة ، وضعت آيات القرآن الكريم والسنّة المطهّرة حدودها ومعالمها الأساسية ، ابتداءً بالبرزخ ، فقيام الساعة ، فالبعث ، والنشور ، والحشر ، والحساب ، والميزان ، والصراط ، وانتهاءً بالجنة والنار.

تلك الفصول الطويلة التي صار يُعبَّر عنها بمشاهد القيامة.

فإلى مفهوم المعاد ، وأدلته ، ثم حقيقته ، وفصوله المتصلة ، ينقلنا هذا الكتاب في رحلة روحية نحن أحوج ما نكون إليها.

مركز الرسالة

/ 146