معاد یوم القیامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معاد یوم القیامة - نسخه متنی

علی موسی الکعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( 78 )

ويرى أنه حق لا ريب فيه.

قال المحقق الدواني في شرحه على ( العقائد العضدية ) : إن الرئيس أبا علي مع إنكاره للمعاد الجسماني على ما هو بسطه في كتاب ( المعاد ) وبالغ فيه ، وأقام الدليل بزعمه على نفيه ، قال في كتاب ( النجاة والشفاء ) :

يجب أن يُعلم أن المعاد منه ما هو منقول من الشرع ، ولا سبيل إلى إثباته إلاّ من طرق الشريعة وتصديق خبر النبوة ، وهو الذي للبدن عند البعث ، وخيرات البدن وشروره معلومة لا يحتاج إلى أن تُعلم ، وقد بسطت الشريعة الحقّة التي أتانا بها نبينا وسيدنا ومولانا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم حال السعادة والشقاوة التي بحسب البدن ، ومنه ما هو مُدرك بالعقل والقياس البرهاني ، وقد صدّقته النبوة ، وهو السعادة والشقاوة الثابتتان بالقياس اللتان للأنفس ، وإن كانت الأوهام هاهنا تقصر عن تصوّرهما الآن(1).

وقد أثبت الأستاذ فتح الله خليفة في دراسته لمذهب ابن سينا في النفس أنه يقول بجسمانية المعاد بما لا يقبل الشكّ والترديد(2).

كما توهّم البعض أن الغزالي يُنكر حشر الأجساد ، والحق بخلاف ذلك ، فقد قال شارح المقاصد : قد بالغ الإمام الغزالي في تحقيق المعاد الروحاني وبيان أنواع الثواب والعقاب بالنسبة إلى الروح حتى سبق إلى كثير من الأوهام ووقع في ألسنة بعض العوام أنه يُنكر حشر الأجساد افتراءً عليه ، كيف وقد صرّح به في مواضع من كتاب (الإحياء)

وغيره ، وذهب إلى أن إنكاره كفرٌ؟ وإنما لم يشرحه في كتبه كثير شرحٍ لما قال : إنه

1) الشفاء ـ الإلهيات / ابن سينا : 423 ـ القاهرة ، بحار الأنوار / المجلسي 7 : 50.

2) ابن سينا ومذهبه في النفس / فتح الله خليفة : 117 ـ بيروت ـ 1974.

/ 146