بقلم حجة الإسلام وعلم الأعلام الإمام الشهير والمصلح الكبير الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء قدس الله روحه ونور ضريحه بسم الله الرحمن الرحيم : وله العظمة والكبرياء ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق )منذ بزغت على البسيطة شمس الإسلام في دياجير ذلك الظلام الدامس والى اليوم لم تزل عين الفتنة في المسلمين تنفتح مرة وتنطبق أخرى . وتهجع حينا وتسهر أحيانا .وتصد عن قوم وتتصدى لآخرين . وكان مهب أعاصير تلك الفتن ومثار زوابعها ـ هو المذاهب والمقالات التي نشأت في بدء الإسلام واستوجهها رحابة صدره وسعة حريته : وان لكل إنسان ما رأى وما اختار بعد البحث والنظر والإستقصاء ـ فيما لا يمس جوهر ودعائم أركانه من التوحيد والنبوة وما إليها . وكان من جملة القضايا التي اتسع البحث والجدل فيها في أوليات القرن الأول من الإسلام ـ المتعة والرجعة . بل الإمامة والنص والعصمة ، فكل تلك القضايا قد اشتبك الشجار فيها والحوار بين فريقين من المسلمين حتى استأسدت الأجمة ، واستجمرت الفحمة ، وحتى كادت المؤلفات فيها والإحتجاجات عليها سلباً وإيجاباً ونفياً واثباتاً تزن القناطير ، وتملأ القماطير ، ... أفما كان الحرى بل الأحرى . بل الأنفع دنيا وأخرى ـ لأهل القرون الآخرة ، أن تكتفي بما وقع من ذلك