7 ـ عقيدتنا في صفاته تعالى - عقیدتنا فی النظر و المعرفة نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

عقیدتنا فی النظر و المعرفة - نسخه متنی

محمد رضا المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

7 ـ عقيدتنا في صفاته تعالى

ونعتقد: أنّ من صفاته تعالى الثبوتية
الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات
الجمال
والكمال ـ كالعلم، والقدرة، والغنى،
والاِرادة، والحياة ـ هي كلّها عين ذاته،
ليست
هي صفات زائدة عليها، وليس وجودها إلاّ
وجود الذات؛ فقدرته من حيث الوجود حياته،
وحياته قدرته، بل هو قادر من حيث هو حي،
وحي من حيث هو قادر، لا إثنينيه في صفاته
ووجودها، وهكذا الحال في سائر صفاته
الكماليّة.
نعم، هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها، لا
في حقائقها ووجوداتها؛ لاَنّه لو كانت
مختلفة في الوجود ـ وهي بحسب الفرض قديمة
وواجبة كالذات ـ للزم تعدّد واجب الوجود،
ولانثلمت الوحدة الحقيقية، وهذا ما ينافي
عقيدة التوحيد(1).
وأمّا الصفات الثبوتية الاضافية ـ
كالخالقية، والرازقية، والتقدّم،
والعلّية ـ فهي
ترجع في حقيقتها إلى صفة واحدة حقيقية،
وهي القيّومية


(1) يشير الشيخ المظفر (قدس سره) إلى هذا
المعنى بقوله: ـ
(أمّا القول بالاعتبار الذي معناه أنّ
الصفات لا واقع خارجي لها، فنحن نعتبر هذا
الكلام غير صحيح؛ لاَنّ الله تعالى وصف
نفسه بأنّه عليم حكيم قادر . هو محض القدرة
والعلم والحياة، لا أنّه ذات لها القدرة
والعلم والحياة، ولكن هذه الصفات متغايرة
بالمفهوم الذي يفهم منه لدى الذهن؛
لاَنّها ألفاظ غير مترادفة، فتغايرها
اعتباري
مفهومي فقط، فلا تغاير في الصفات وجوداً،
ولا من حيث الحيثيّة، ولا تعددها اعتباري
كما ذكروا، بل هناك تعدد مفهومي يحكي عن
حقيقة هو كلّ الحقائق. قال أمير المؤمنين
عليه السلام: «فمن وصفه فقد عدّه..» أليس
هو قد وصفه بصفات كثيرة؟! ولكنه يعني أنّ
من وصفه بصفات زائدة على الذات، بحيث يوجب
تعدد الذات وتعدّد القدماء، ويخرج عن
كونه واجب الوجود).
الفلسفة الاسلامية محاضرات الشيخ المظفر
(قدس سره): 102.

/ 94