25 ـ عقيدتنا في صفات الاِمام وعلمه - عقیدتنا فی النظر و المعرفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقیدتنا فی النظر و المعرفة - نسخه متنی

محمد رضا المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

25 ـ عقيدتنا في صفات الاِمام وعلمه

ونعتقد: أنّ الاِمام كالنبي يجب أن يكون
أفضل الناس في صفات الكمال، من شجاعة،
وكرم، وعفّة، وصدق، وعدل، ومن تدبير،
وعقل وحكمة وخلق.
والدليل في النبي هو نفسه الدليل في
الامام...
أمّا علمه؛ فهو يتلقّى المعارف والاَحكام
الاِلهية وجميع المعلومات من طريق النبي
أو الاِمام من قبله.
وإذا استجدّ شيء لا بدَّ أن يعلمه من طريق
الاِلهام بالقوة القدسية التي أودعها
الله تعالى فيه، فإنْ توجّه إلى شيء وشاء
أن يعلمه على وجهه الحقيقي، لا يخطىَ فيه
ولا يشتبه، ولا يحتاج في كلّ ذلك إلى
البراهين العقلية، ولا إلى تلقينات
المعلِّمين(1) ، وإن كان علمه قابلاً
للزيادة والاشتداد، ولذا قال صلّى الله
عليه
وآله في دعائه: «رَبِّ زدني علماً»(2).
أقول: لقد ثبت في الاَبحاث النفسيّة أنّ
كل انسان له ساعة أو ساعات في حياته قد
يعلم فيها ببعض الاَشياء من طريق الحدس
الذي هو فرع من الاِلهام؛ بسبب ما أودع
الله
تعالى فيه من قوّة على ذلك، وهذه القوّة
تختلف


(1) لاَنه ـ بطبيعة الحال ـ لو احتاج إلى
معلّم يلقّنه ويعلّمه لكان ذلك الشخص أعلم

منه في تلك المسألة التي علّمه إياها ـ
على أقل التقديرات ـ فيكون هو إمامه وعليه
أن يتّبعه ويلتزم بقوله، وفي نفس الوقت
يكون هذا المعلم يحتاج إلى من يعلمه
وهكذا،
فيلزم التسلسل. ولذلك يفترض في الامام أن
يكون أعلم الموجودين في زمانه ولا يحتاج
إلى تعليم من أحد منهم.

(2) تضمين قوله تعالى: (وَقُلْ ربِّ زِدْنِي
عِلْماً): طه 20: 114.

/ 94