13 ـ عقيدتنا في النبوّة - عقیدتنا فی النظر و المعرفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقیدتنا فی النظر و المعرفة - نسخه متنی

محمد رضا المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

13 ـ عقيدتنا في النبوّة

نعتقد: أنّ النبوّة وظيفة إلهية، وسفارة
ربّانية، يجعلها الله تعالى لمن ينتجبه
ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه
الكاملين في إنسانيّتهم، فيرسلهم إلى
سائر
الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم
ومصالحهم في الدنيا والآخرة، ولغرض
تنزيههم
وتزكيتهم من درن مساوئ الأخلاق ومفاسد
العادات، وتعليمهم الحكمة والمعرفة،
وبيان
طرق السعادة والخير؛ لتبلغ الانسانية
كمالها اللائق بها، فترتفع إلى درجاتها
الرفيعة في الدارين دار الدنيا ودار
الآخرة.
ونعتقد: أنّ قاعدة اللطف ـ على ما سيأتي
معناها ـ توجب أن يبعث الخالق ـ اللطيف
بعباده ـ رسله لهداية البشر، وأداء
الرسالة الاصلاحية، وليكونوا سفراء الله
وخلفاءه.
كما نعتقد: أنّه تعالى لم يجعل للناس حق
تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه، وليس
لهم الخيرة في ذلك، بل أمر كلّ ذلك بيده
تعالى؛ لاَنّه (أَعلمُ حَيثُ يَجعَلُ
رِسَالَتهُ)(1).
وليس لهم أن يتحكَّموا فيمن يرسله هادياً
ومبشِّراً ونذيراً، ولا أن يتحكَّموا
فيما جاء به من أحكام وسنن وشريعة(2).


(1) الاَنعام 6: 124.

(2) وقد قال الامام علي عليه السلام في خطبة
له يصف فيها ابتداء خلق السماء والارض
وخلق آدم عليه السلام، ويذكر الانبياء
وبعثتهم فيقول:
«واصطفى سبحانه من ولده أنبياء أخذ على
الوحي ميثاقهم، وعلى تبليغ الرسالة
أمانتهم
لمّا بدّل أكثرُخلقه عهد الله إليهم
فجهلوا حقّه، واتخذوا الانداد معه،
واجتالتهم
الشياطين

/ 94