16 ـ عقيدتنا في عصمة الأنبياء - عقیدتنا فی النظر و المعرفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقیدتنا فی النظر و المعرفة - نسخه متنی

محمد رضا المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

16 ـ عقيدتنا في عصمة الأنبياء

ونعتقد: أنّ الأنبياء معصومون قاطبة،
وكذلك الأئمة عليهم جميعاً التحيات
الزاكيات،
وخالَفَنا في ذلك بعض المسلمين، فلم
يوجبوا العصمة في الأنبياء(1)ِ، فضلاً عن
الأئمة.
والعصمة: هي التنزُّه عن الذنوب والمعاصي
صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ
والنسيان(2)، وإن لم يمتنع عقلاً على النبي
أن يصدر منه ذلك، بل


(1) انظر: شرح المقاصد: 5|50، الغنية في اصول
الدين: 161.
وذكر السيد المرتضى في تنزيه الانبياء ما
نصه: (وجوّز أصحاب الحديث والحشوية على
الأنبياء الكبائر قبل النبوّة، ومنهم من
جوّزها في حال النبوّة سوى الكذب فيما
يتعلّق بأداء الشريعة، ومنهم من جوّزها
كذلك ـ في حال النبوّة ـ بشرط الاستسرار
دون
الاِعلان، ومنهم من جوّزها على الأحوال
كلها. ومنعت المعتزلة من وقوع الكبائر
والصغائر المستخفة من الانبياء عليهم
السلام قبل النبوّة وفي حالها، وجوّزت في
الحالين وقوع ما لا يستخف من الصغائر، ثم
اختلفوا؛ فمنهم من جوّز على النبي صلّى
الله عليه وآله الاِقدام على المعصية
الصغيرة على سبيل العمد، ومنهم من منع ذلك
وقال إنّهم لا يقدمون على الذنوب التي
يعلمونها ذنوباً بل على سبيل التأويل،
وحكي
عن النظام وجعفر بن مبشر وجماعة ممّن
تبعهما أنّ ذنوبهم لا تكون إلاّ على سبيل
السهو والغفلة، وأنّهم مؤاخذون بذلك وإن
كان موضوعاً عن أممهم بقوّة معرفتهم وعلوّ
مرتبتهم). تنزيه الأنبياء: المقدمة.

(2) معنى العصمة في أصل اللغة هي: ما اعتصم
به الانسان من الشيء؛ كأنّه امتنع به عن
الوقوع فيما يكره، وليس هو جنساً من أجناس
الفعل، ومنه قولهم: إعتصم فلان بالجبل،
إذا امتنع به، ومنه سميت العصم، وهي وعول
الجبال؛ لامتناعها بها.
وقال في لسان العرب: (إنّ العصمة هي الحفظ،
يقال: عصمته فانعصم،، واعتصمت بالله،
إذا امتنعت بلطفه من المعصية).
والعصمة من الله تعالى هي: التوفيق الذي
يسلم به الانسان ممّا يكره إذا أتى
بالطاعة، وذلك مثل إعطائنا رجلاً غريقاً
حبلاً ليتشبّث به فيسلم، وقد بيّن الله
تعالى هذا المعنى في

/ 94