الباب التاسع : أحكام النون الساكنة و المد - تمهید فی علم التجوید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تمهید فی علم التجوید - نسخه متنی

ابن الجزری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واحذر تفخيمه إذا أتى حرف من حروف الاستعلاء، وقد تقدم الكلام عليه، وإذا أتى لام مفخمة فلا بد من ترقيقه، نحو ( إن الله ) و (الصلاة) و (الطلاق) في مذهب ورش، فتأتي باللام مغلظة، والألف بعدها مرققة، وبعض الناس يتبعون الألف اللام، وليس يجيد، ولا تفخمها إذا أتى بعدها همزة ومددتها، كفعل العجم، وذلك قبيح.

وأما الياء:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الجيم والشين، وهو المخرج الثالث من مخارج الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستفلة جداً، وسيأتي الكلام على مدها.

فإذا سكنت بعد كسر، وأتى بعدها مثلها، فلا بد من تمكينها وإظهارها وبيان سكون الأولى، كقوله: الذي يوسوس . وإذا جاءت مشددة فلا بد من بيانها وشدتها، نحو إياك و عتياً .

وإذا تكررت وجب بيانها والتحفظ على إظهارها برفق، كقوله: يستحيي ، و البغي يعظكم ، و يحيي ونحوه. وإذا تحركت بالكسر، وما قبلها أو بعدها فتحة، نحو ترين ، و معايش أو انفتحت، واكتنافها أي كسرة وفتحة، نحو لا شية وجب تخفيف الحركة عليها وتسهيل اللفظ بحركتها. وإذا تكررت، وإحداهما مشددة، وجب بيانها لثقل التكرير، وإلا سقطت الأولى، نحو إن وليي الله و العشي يريدون و إذا حييتم ونحو ذلك.

فهذه حروف التجويد بأصولها وفروعها، وقد شرحتها وبينت حقائقها، ليقاس عليها أشكالها، وجميع ذلك مضطر إلى الرياضة في تصحيحه، ومحتاج إلى المشافهة في أدائه، لينكشف غامض سره، ويتضح طريق نقله،

الباب التاسع : أحكام النون الساكنة و المد

فصل في أحكام النون الساكنة و التنوين

اعلم أن التنوين في القرآن هو نون ساكنة، تلحق آخر الاسم، تظهر في اللفظ وتسقط في الخط. وأما النون الساكنة فتكون في آخر الكلمة وفي وسطها. وهذا الفصل ينقسم على خمسة أقسام:

القسم الأول: الإظهار.اعلم أن النون الساكنة والتنوين يظهران عند ستة أحرف من حروف الحلق، وهن: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، ونحو من إله ، ينأون ، غثاءً أحوى و من هاد ، جرف هار و الأنهار ، من عند ، أنعمت ، جنة عالية ، من حكيم ، غفور حليم ، و انحر ، من غفور ، فسينغضون و من ماء غير آسن ، من خوف ، و المنخنقة . عليماً خبيراً .

والعلة في إظهار ذلك عند هذه الحروف أن النون والغنة بعد مخرجهما عن مخارج حروف الحلق، وإنما يقع الإدغام في أكثر الكلام لتقارب المخارج، فإذا تباعدت وجب الإظهار، الذي هو الأصل.

وقد ذكر بعض القراء في كتبهم أن الغنة باقية فيهما، وذكر شيخ الداني، فارس بن أحمد، في مصنف له أن الغنة ساقطة منهما إذا أظهرا، وهو مذهب النحاة، وبه صرحوا في كتبهم، وبه قرأت على كل شيوخي ما عدا قراءة يزيد والمسيبي.

القسم الثاني: إدغامهما في اللام والراء، إدغاماً كاملاً بللا غنة، نحو من ربكم ، محمد رسول الله ، ومن لم ، و هدىً للمتقين . وعلة ذلك قرب مخرج النون والتنوين من مخرج اللام والراء، لأنهن من حروف طرف اللسان، فتمكن الإدغام وحسن لتقارب المخارج، وذهبت الغنة لأن حق الإدغام ذهاب لفظ الحرف الأول بكليته و تصييره بلفظ الثاني، ولم تقع النون الساكنة قبل اللام والراء في كلمة.

القسم الثالث: إدغامهما في حروف (يومن) إدغاماً غير مستكمل التشديد لبقاء الغنة، وهي بعض الحرف، نحو قوله: مكني ، من نعمة ، حطة نغفر ، من واق ، غشاوة ولهم ، من ماء ، ماءً مباركاً ، فمن يعمل ، وبرق يجعلون وعلة الإدغام في النون اجتماع المثلين والأول ساكن. وفي الواو والياء أن الغنة التي فيها أشبهت المد واللين اللذين فيهما، فحسن الإدغام لهذه المشابهة. وعلة الإدغام في الميم الاشتراك في الغنة، فتقاربا بهذا، فحسن الإدغام. ولا يجوز إدغام النون الساكنة في الواو والياء إذا اجتمعا في كلمة، نحو دنيا و صنوان لئلا يشبه مضاعف الأصل، نحو (صوان) و (ديان).

/ 41