بیشترلیست موضوعات التمهيد في علم التجويد الباب الأول : في ذكر قراءة هؤلاء القراء في هذا الزمان الباب الثاني في معني التجويد فصل في ذكر قراءة الأئمة الباب الثالث : في أصول القراءة الدائرة علي اختلاف القراءات الباب الرابع في ذكر اللحن و أقسامه الباب الخامس : في ذكر ألفات الوصل و القطع فصل
اعلم أن ألفات الأفعال تنقسم على ستة أقسام: الباب السادس : في الكلام علي الحروف و الحركات الباب السابع : في ألقاب الحروف و صفاتها فصل فيما اشتركت فيه اللغات من الحروف فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد الباب التاسع : أحكام النون الساكنة و المد فصل في الفرق بين بلي و نعم باب في معرفة الظاء من الضاد خاتمة في ختم القرآن توضیحاتافزودن یادداشت جدید
والكسر في هذا وفي ذلك بالمد والقصر.القسم السادس: ألف ما لم يسم فاعله، وهي مبنية على الضم، وتكون في أربعة أمثلة: في أفعل، نحو قوله تعالى: أخرجنا . وألف استفعل، نحو قوله تعالى: استجيب له ، وكذلك استحفظوا . وألف افتعل، نحو قوله تعالى: ابتلي و اضطر و اجتثت ، وكذلك الذي اؤتمن ، والأصل أاتمن فهي ألف افتعل، فجعلت الهمزة الساكنة واواً لانضمام ما قبلها في الابتداء. وأجاز الكسائي في غير القراءة أن يبتدأ بها محققة. وأما ألف انفعل فلم تأت في القرآن، وذلك نحو انقطع، فلم نطول فيها لهذا المعنى.فإن قلت: لم صارت الألف في هذا الضرب مضمونة فقط؟ قلت: لأن فعل ما لم يسم فاعله يقتضي اثنين: فاعلاً ومفعولاً، فضموا أوله لتكون الضمة دالة على اثنين، لأنها أقوى الحركات وأثقلها، كما قالوا: زيد حيث عمرو، معناه زيد في مكان عمرو. فلما تضمنت معنى اثنين أعطيت الضمة لقوتها. وكذا قالوا في (نحن) لتضمنها معنى الجمع والتثنية، كذلك فعلوا بألف ما لم يسم فاعله لما تضمن معنى الفاعل والمفعول، فضموا أوله في كل حال. فصل في الألفات التي تكون في أوائل الأسماءوهي أربعة أقسام:القسم الأول: ألف الوصل، وتأتي في تسعة مواضع: ابن، وابنة، واثنين، واثنتين، وامرئ وامرأة، واسم، واست. فهذه الثمانية تكسر الألف فيهن في الابتداء، وتحذف في الوصل. وأما الألف التاسعة فهي التي تدخل مع لام المعرفة، وهي مفتوحة في الابتداء. وأما العاشرة فهي وايم الله في القسم، وتبتدئ بالفتح أيضاً.أما الثمانية فتمتحن بأن لا توجد في التصغير. والألف التاسعة تمتحن بأن تسقطها من الاسم وتنونه،فإن وجدتها لا يحسن دخولها عليه مع التنوين فهي ألف وصل.القسم الثاني: ألف الأصل وتعرفها بأن تجدها فاء من الفعل، ثابتة في التصغير، وتأتي في الأسماء على ثلاثة أضرب: مضمونة، نحو قوله: قل أذن و أخت هارون . ومفتوحة، نحو قوله: ما كان أبوك . ومكسورة، نحو قوله: إصري . فهذه الألف تبتدئ بها كما تصل.القسم الثالث: ألف القطع، وتأتي في الأسماء المفردة، وتعرفها بثباتها في التصغير، وبأن تمتحنها فلا تجدها فاءً ولا عيناً ولا لاماً، مثال ذلك الله أحسن الخالقين ، وبهذا فارقت ألف الوصل. والوجه الثاني أن تكون في أوائل الجمع، وتعرفها بأن يحسن دخول الألف واللام عليها، ولا تكون فاءً ولا عيناً ولا لاماً، مثال ذلك قوله: مختلف ألوانها . القسم الرابع: ألف الاستفهام، وامتحانها مثل ألف الاستفهام في الأفعال، والله المستعان
الباب السادس : في الكلام علي الحروف و الحركات
إنما سمي كل واحد من التسعة والعشرين حرفاً - حرفاً على اختلاف ألفاظها لأنه طرف للكلمة في أولها وفي آخرها، وطرف كل شيء حرفه من أوله ومن آخره، ولذلك كان أقل عدد أصول حروف الأسماء والأفعال ثلاثة: طرفان ووسط. وكذلك الحروف العوامل سميت حروفاً لأنها وصلة بين الاسم والفعل، فهي طرف لكل واحد منهما، آخر الأول وأول الآخر، وطرفاً الشيء حداه من أوله وآخره، ( ومنه قوله عز وجل: وأقم الصلاة طرفي النهار أي أوله وآخره ).
فصل في ذكر ما سبق من الحروف و الحركات
اختلف الناس في الحرف والحركة، أيهما قبل الآخر، أو لم يسبق أحدهما الآخر فقال جماعة الحروف قبل الحركات، واستدلوا على ذلك بعلل: منها أن الحرف يسكن ويخلو من الحركة ثم يتحرك بعد ذلك، فالحركة ثانية، والأول قبل الثاني بلا خلاف. ومنها أن الحرف يقوم بنفسه ولا يضطر إلى حركة، والحركة لا تقوم بنفسها، ولا بد أن تكون على حرف، فالحركة مضطرة إلى الحرف، والحرف غير مضطر إلى الحركة، فالحرف أول. ومنها أن من الحروف ما لا تدخله حركة، وهو الألف، وليس ثم حركة تنفرد بغير حرف، فدل ذلك عندهم أن الحروف مقدمة على الحركات.وقال قوم الحروف بعد الحركات، والحركات قبل الحروف، واستدلوا على ذلك بأن الحركات إذا اشبعت تولدت الحروف منها، نحو الضمة يتولد منها الواو، والكسرة يتولد منها