باب في معرفة الظاء من الضاد - تمهید فی علم التجوید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تمهید فی علم التجوید - نسخه متنی

ابن الجزری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على القارئ أنيبين ذلك في اللفظ، ويعطي كل حرف حقه من التشديد البالغ والمتوسط، ونحو ذلك.

‏فصل

وإن اجتمع ثلاث مشددات متواليات، ولا يكون ذلك إلا من كلمتين أو أكثر، كقوله: دري يوقد في قراءة من قرأ ( يوقد ) بالياء، وكقوله: وعلى أمم ممن معك ونحو ذلك، فينبغي للقارئ أن يبين ذلك في لفظه، ويعطي كل حرف حقه من التشديد حسبما فيه.

فصل في الوقف على المشدد

اعلم أن الوقف على الحرف المشدد فيه صعوبة على اللسان، فلا بد من إظهار التشديد في الوقف في اللفظ وتمكين ذلك حتى يسمع، نحو من ولي و من طرف خفي و النبي عند غير الهامز، و مستمر و صواف يقصد كمال التشديد في هذا ونحوه، فاعلم.

فصل في الوقف علي أواخر الكلم

ويجوز الوقف على أواخر الكلم بالإسكان، وهو الأصل في كل حرف موقوف عليه. وإن كان قبل الحرف الموقوف عليه ساكن صحيح أو عليل فلك الجمع بين الساكنين إلا ما فيه عليل و هتوف ولك الوقف بالإشارة فيما يرام أو يشم، كل جائز مروي. والروم هو اختلاس الحركة. والإشمام ضم الشفتين بعد سكون الحرف.

والروم يدخل في القسمين من الحركات إلا المفتوح والمنصوب عند القراء، والإشمام يدخل في المضموم والمرفوع لا غير، وقد تقدم ذلك. والله تعالى الميسر.

باب في معرفة الظاء من الضاد

وهذا الباب يحتاج القارئ إليه، ولا بد من معرفته. وقد عمل المتقدمون فيه كتباً نثراً ونظماً، ومن أحسن ما نظم فيه ما أخبرني به الشيخ عبد الكريم التونسي ، قراءة مني عليه، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بزال الأنصاري ، قال أخبرنا ابن الغماز ، قال أخبرنا ابن سلمون ، قال أخبرنا ابن هذيل قال أخبرنا أبو داود، قال أملى علينا الشيخ أبو عمرو الداني من نظمه:

ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا

وظعنت أنظر في الظـهيرة ظلةً وظلـلت أنتظر الظلال لحفظنا

وظمئت في الظما ففي عظمي لظى ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا

أنظرت لفــظي كي تيقظ فظه وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا

ذكر هذه الأبيات الأربعة جميع ما وقع في القرآن من لفظ الظاء، وميزه مما ضارعه لفظا، وهي اثنتان وثلاثون كلمة، وقيل جميع ما في القرآن من ذلك ثمانمائة وأحد عشر موضعا. ولنتكلم الآن على هذه الأبيات كلمة كلمة، ونذكر وقوع كل في القرآن ومعناه بالإيجاز والاختصار، فمن أراد الإحاطة بالظاءات فعليه بـ ( رفع الحجاب عن تنبيه الكتاب ) الذي ألفه شيخنا الإمام أبو جعفر نزيل حلب فأقول مستعيناً بالله:

أما قوله: ( ظفرت ) أي فازت، يقال ظفر الرجل بحاجته يظفر ظفراً إذا فاز بها، والظافر الغالب. والذي وقع في القرآن من هذا اللفظ موضع واحد في سورة الفتح: من بعد أن أظفركم عليهم .

وأما الشواظ فهو اللهب الذي لا دخان معه، وقيل الذي معه دخان، وفيه لغتان: ضم الشين وكسرها، و قرئ بهما. ووقع في القرآن في موضع واحد في سورة الرحمن: يرسل عليكما شواظ من نار .

وأما الحظ فهو النصيب، وهو بالظاء، وضارعه في اللفظ الحض الذي معناه التحريض، يقال حضضت فلانا على الشيء، [ أحضه أي ] أحرضه عليه. قال الخليل : الفرق بين الحث والحض، الحث يكون في السير والسوق وكل شيء، والحض لا يكون في سير ولا في سوق. فأما الأول ففي القرآن منه ستة مواضع، والثاني ثلاثة مواضع في الحاقة والماعون ولا يحض على طعام المسكين وفي الفجر ولا تحاضون هذه الثلاثة بالضاد.

وأما الظلم فهو وضع الشيء في غير موضعه، ووقع في القرآن في مائتي موضع واثنين وثمانين موضعاً متنوعاً.

/ 41