فصل في الفرق بين بلي و نعم - تمهید فی علم التجوید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تمهید فی علم التجوید - نسخه متنی

ابن الجزری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفي الانفطار موضع ركبك * كلا لا يوقف عليها، وفي المطففين أربعة مواضع لرب العالمين * كلا ، تكذبون * كلا ، يكسبون * كلا لا يوقف عليهن، ويبتدأ بهن. أساطير الأولين * كلا الوقف عليها كاف، لأنها رد لما قبلها، ويبتدأ بها.

وفي والفجر موضعان أهانن * كلا ، جما * كلا الوقف عليهما كاف، والابتداء بهما حسن. وفي العلق ثلاثة مواضع ما لم يعلم * كلا ، يرى * كلا ، الزبانية * كلا لا يوقف عليهن، ويبتدأ بهن، بمعنى ألا وحقاً، إلا الأول فقط.

وفي التكاثر ثلاثة مواضع المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لا يوقف عليهن، ويبتدأ بهن.

وفي الهمزة أخلده * كلا الوقف عليه تام، وقيل كاف لأن معناه لا ليس الأمر كذلك، فهو رد أي لم يخلده ماله، ويبتدأ بها على المعنيين. والله سبحانه أعلم.

فصل في الفرق بين بلي و نعم

قال الكوفيون: أصل بلى بل زيدت عليها الألف، دلالة على أن السكوت عليها ممكن، وأنها لا تعطف ما بعدها على ما قبلها، كما تعطف بل، فبل دالة على الجحد، والألف المزيدة التي تكتب ياء دالة على الإيجاب لما بعدها، وهي ألف التأنيث، ولذلك أمالتها العرب والقراء كما أمالوا سكرى وذكرى.

اعلم أن جواب لكلام فيه جحد، ويكون قبلها استفهام، وقد لا يكون قبلها استفهام، فإذا جاوبت ببلى بعد الجحد نفيت الجحد ولا يصلح أن تأتي بنعم في مكانها، ولو فعلت ذلك كنت محققاً الجحد، وذلك نحو قوله ألست بربكم قالوا بلى ، ونحوه فألست وألم من حروف الجحد فلو جئت بنعم كنت محققاً للجحد، وبلى نافيه له.

ونعم تكون تصديقا لما قبلها في الكلام وإيجابا له، تقول: هل زيد في الدار؟ فيقول الراد: نعم، إن كان في الدار، ولا إن لم يكن فيها. ولا تدخل هنا بلى، لأنه لا نفي فيها، فنعم مخالفة لبلى، إن كانت رداً لما قبلها، ( كانت نعم إذا وقعت موقعها تصديقا لما قبلها )، تقول: ما أكلت شيئاً. فيقول الراد بلى، فيزيل نفيه والمعنى بلى، أكلت، فإن قال الراد نعم فقد صدقه في نفيه عن نفسه الأكل، ويصير المعنى نعم لم تأكل شيئاً.

فصل في القول في بلي

وقد اختلف النحويون والقراء في الوقف عليها في مواضع، وأنا أذكر ما يختار من ذاك، مع ذكري جملة ما ورد منها في القرآن الكريم موضعاً موضعاً.

اعلم أن جملة ما في القرآن من لفظ بلى اثنان وعشرون موضعا، ( في ست عشرة سورة ). فمن القراء من يمنع الابتداء بها مطلقا، لأنها جواب لما قبلها، وهذا مذهب نافع بن أبي نعيم وغيره. ومنهم من يختار الابتداء بها مطلقا، وهذا غريب لا نعرفه، وهو ضعيف، لأن الاستفهام متعلق بما هو جواب له كجواب الشرط ونحوه.ومنهم من لا يقف عليها ولا يبتدئ بها، بل يصل.

فأول ذلك في سورة البقرة ثلاثة مواضع أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى ، إن كنتم صادقين * بلى جوز الوقف عليهما الداني في كتابه المسمى بالاكتفاء، وقال: لأنها رد لقول اليهود والنصارى. ووافقه على ذلك مكي .

ومنع الوقف عليهما العماني، وغلط من قال به. الثالث قال أولم تؤمن قال بلى قال الداني : الوقف عليها هنا كاف، وقيل تام لأنها رد للجحد، انتهى. قلت: والوقف مذهب أحمد بن جعفر الدينوري و ابن الأنباري وغيرهما، ومنعه العماني وخطأ من أجازه، وليس كما زعم، لكن الاختيار الوقف على قوله: قلبي .

وفي آل عمران موضعان وهم يعلمون * بلى وقف تام عند إبراهيم بن السري، لأنها رد للمعنى الذي تقدمها، وما بعدها مستأنف. وأجاز الوقف عليها مكي و الداني . منزلين * بلى وقف تام عند نافع، كذا قال الداني ، لأنها رد للجحد وهي عند الداني و مكي وقف حسن.

وفي الأنعام موضع قالوا بلى وربنا الوقف على و (ربنا) ولا يوقف على بلى هنا، ولا يبتدأ بها، لأنها والقسم بعدها جواب الاستفهام الداخل على النفي في أليس هذا بالحق ؟

/ 41