بیشترلیست موضوعات التمهيد في علم التجويد الباب الأول : في ذكر قراءة هؤلاء القراء في هذا الزمان الباب الثاني في معني التجويد فصل في ذكر قراءة الأئمة الباب الثالث : في أصول القراءة الدائرة علي اختلاف القراءات الباب الرابع في ذكر اللحن و أقسامه الباب الخامس : في ذكر ألفات الوصل و القطع فصل
اعلم أن ألفات الأفعال تنقسم على ستة أقسام: الباب السادس : في الكلام علي الحروف و الحركات الباب السابع : في ألقاب الحروف و صفاتها فصل فيما اشتركت فيه اللغات من الحروف فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد الباب التاسع : أحكام النون الساكنة و المد فصل في الفرق بين بلي و نعم باب في معرفة الظاء من الضاد خاتمة في ختم القرآن توضیحاتافزودن یادداشت جدید
قائم بنفسه، سواء كان قبلها استفهاماً أو خبراً، وليست في هذا الوجه بمعنى ( الوجه الأول، لأنها في الوجه الأول بمعنى (أي) وهي في هذا المعنى بمعنى ) بل، قال الأخطل:كذبتك عينك أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالاًقال أبو عبيدة: لم يستفهم، إنما أوجب أنه رأى.( وفي كونها عاطفة أم غير عاطفة خلاف، فالمغاربة يقولون ليست عاطفة، لا في جملة ولا في غيرها، وقال ابن مالك : قد تعطف المفرد، كقول العرب: إنها لإبل أم شاء، قال فأم هنا مجرد الإضراب، عاطفة ما بعدها على ما قبلها ).فإذا كانت منقطعة جاز الوقف قبلها والابتداء بها. وقوله تعالى: قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون يجوز الابتداء بأم إذا جعلت منقطعة، ولا يجوز إذا جعلت للمعادلة. تعليل الوجهين ذكرته في التوجيهات فاطلبه تره.وقوله: أم تريدون أن تسألوا رسولكم قال السخاوي : الظاهر أنه منقطع ويجوز الابتداء به. قلت: قول السخاوي جيد، لكن قول أبو محمد مكي : هذا بعيد، لأن المقطع لا يكون في أكثر كلام العرب إلا على حدوث شك دخل على المتكلم، قال: وذلك لا يليق بالقرآن. قلت: والذي قاله لا يقدح في كلام السخاوي لأن أم المنقطعة ترك الكلام لكلام آخر، وهي بمعنى بل، ولا يلزم أن يكون بعد شك ولا بد.وقوله: وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر من القول يجوز الابتداء ( بأم ) الأولى لأنها المنقطعة، و ( سموهم ) وقف كاف، وقيل تام، والوقف على ( الأرض ) حسن، ولا يبتدأ بما بعده لتعلقه بما قبله لفظاً ومعنىً.وقوله: أفأنت تكون عليه وكيلاً قيل: وقف كاف، و ( أم ) بعده منقطعة يجوز الابتداء بها.وقوله: تجري من تحتي أفلا تبصرون قيل: المعنى أفلا تبصرون أم أنتم بصراء، وإلى ذلك ذهب الخليل و سيبويه ( لأن الاستفهام عندهما فيها تقرير، والتقرير خبر موجب، فامتنع عندهما جعلها متصلة، لأن أم المتصلة لا تكون مقررة ). فعلى هذا يوقف على أم، ويبتدأ ( أنا خير ). قال أبو زيد : أم زائدة، فعلى هذا يوقف ( تبصرون ).وقيل هي أم المنقطعة، والتقدير بل أنا خير، فعلى هذا يبتدأ بأم على معنى بل.قال الهروي : في قوله تعالى: تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين * أم يقولون ، إن أم بمنزلة همزة الاستفهام، ( والتقدير أيقولون افتراه )، فعلى هذا يبتدأ بأم، وكذا قال في قوله تعالى: أم تريدون أن تسألوا رسولكم ، وكذا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون ، أم له البنات ، أم لهم نصيب من الملك ، أم تقولون إن إبراهيم ، أم يقولون شاعر ، أم اتخذ مما يخلق بنات ، أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، قال: معنى أم في ذلك كله همزة الإستفهام، لأنها لم يتقدمها استفهام.و الهروي -رحمه الله تعالى- كان في علم العربية متسعاً، وعلى غرائبها مطلعاً، وما قاله ظاهر، لأنهم قالوا في قوله تعالى: أم زاغت عنهم الأبصار إنها بهذا المعنى، أي أزاغت عنهم الأبصاروأجاز أن تكون هي المعادلة لهمزة الاستفهام في قوله: اتخذناهم سخرياً على قراءة القاطع، وأجازوا أن تكون مردودة على قوله تعالى: ما لنا لا نرى على قراءة الواصل. وذهب البصريون إلى أن أم في كل هذه المواضع هي المنقطعة، لأنهم يقولون في أم المنقطعة إن فيها معنى بل والهمزة، تقول بل أتقولون افتراه ونحو ذلك.
فصل في القول في بل
اعلم أن بل تأتي في القرآن على ضربين: ضرب تكون فيه حرف إضراب، وضرب تكون فيه حرف عطف، كقولك قام زيد بل عمرو.ويجوز الابتداء بها إذا كانت بمعنى الإضراب، ومعنى الإضراب ترك الكلام وإضراب عنه، وهي أكثر ما تقع في القرآن بهذا المعنى، قال الله تعالى: ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون ، ثم أخذ في كلام آخر فقال: بل قلوبهم في غمرة من هذا ، وكذا