أعلام وملامح ونصوص رومانسية - مذاهب الأدبیة لدی الغرب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مذاهب الأدبیة لدی الغرب - نسخه متنی

عبدالرزاق الأصفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حول فتاة بوهيميّة أضاعت أمَّها، ثم وجدتها في النهاية بفضل التعرّف على تميمة وحذاءٍ صغير. هذه الفتاة (أزميرالدا) أحبّها الضابط الشاب فيبوس بينما كان أحد الشمامة يكرهها ويطاردها؛ فلجأت إلى الأحدب كازيمودو قارع أجراس كنيسة نوتردام الذي كان يتمتع بقلب طيب محب للخير...

وتكمن أهمية الرواية في الوصف الدقيق والخياليّ لا في إبداع الشخصيات وتصوير طبائعها ونفسيّاتها. ويؤخذ عليها أنها عسيرة ضعيفة التشويق. ثم أنهى هوغو في عام 1862 رواية الخالدة الثانية (البؤساء) حيث أجاد تصوير لوحاتها الوصفية. أما روايته (عمال البحر) فيبدو فيها شاعراً وصّافاً أكثر منه روائياً. والحقيقة أن هوغو يعالج الرواية بنفسية شاعريّة فتراه يتدفق على سجيّته دون أن يعبأ بأي قيد شعري أو مراعاة لقواعد النوع الروائي. وقد شبهه بعضهم بنهر فائض هائج لا يعرف ضفافه ولا اتّجاهه. ولكنه حين يصادف وادياً ضيّقاً أو حاجزاً يغدو رائع الجريان أو يتدفق في شلالٍ متلألئ..!

الكسندر دوماس الأب:

(1803-1870) رواياته كثيرة جداً ويصعب تعدادها. وأشهرها: الفرسان الثلاثة ومونت كريستو. ولا تجد في رواياته تحليلاً نفسياً بل تقرأ للتسلية فقط وتدهشك مقدرته على خلق الحوادث والمفاجآت والمشاهد الحماسيّة. وقد شارك على نطاقٍ واسع في بدعة المسلسلات القصصية الصحفية التي تتميز بالسطحية من جهة، والسّرد المشّوق والعقدة الغامضة والحوار والسرعة والمماطلة في الحلّ، والتي يتابعها الجمهور البسيط الذي يسعى إلى الاستمتاع والتسلية ويتساءل دوماً: وماذا بعد؟

أعلام وملامح ونصوص رومانسية

مدام دوستايل Mme de Staél - 1766-1817

اسمها الحقيقيّ جيرمين نيكر، ثم اشتهرت بنسبتها إلى زوجها. ولدت في باريس لأسرة غنيّة مثقفة جاءت من سويسرا. وكانت، إلى ذكائها، واسعة المطالعة. وفي سن الخامسة عشرة لخّصت كتاب "روح القوانين" ثم أصدرت أول مؤلفاتها في سن العشرين حول روسّو. وكان زوجها دوستايل سفيراً للسّويد في باريس فعاركت السياسية وعرفت المجتمع وأنشأت في بيتها صالوناً أدبياً.

أصدرت عام 1802 كتابها الهامّ "من الأدب" وفي عام 1810 كتابها الهامّ الثاني وهو "من ألمانيا" ولهما دورهما الكبير في التنظير الرومانسي. ارتحلت إلى كثير من بلدان أوربا واجتمعت بغوته وشيلّر وفيخته وشليغل وألّفت روايتين هما: دلفين وكورين. عوقبت بالنفي والإقامة الإجبارية لأسباب سياسيّة مما ساعدها على كتابة مؤلفها "عشر سنوات في المنفى" حول الثورة الفرنسية.

وفيما يلي نصّان من كتابها "من ألمانيا" ذوا علاقةٍ بالمذهب الرومانسي

روح الطبيعة

تعرِّفنا روح الطبيعة نفسها في كل مكان من خلال آلاف الأشكال المختلفة: السهول الخصيبة كالصحارى المقفرة، والبحارُ كالنجوم، كلّها تخضع للنواميس نفسها؛ والإنسان يحمل في نفسه أحاسيس وأفراحاً خبيئة تطابق النهار والليل والعاصفة. إن هذا التحالف الخفيّ بين كياننا ومباهج الكون هو ما يمنح الشعر عظمته الحقيقية. وإن الشاعر ليعرف كيف يُثبْت وحدة العالم الماديّ والعالم المعنوي. وما الصِّلة بينهما إلا خياله.".

الشعور الدينيّ

إن العظمة الحقيقيّة للشعر الغنائيّ تكمنُ في هيام الشاعر موغلاً في أحلامه في المناطق الأثيرية ناسياً ضجيج الأرض ومصغياً إلى أنغام السماء وناظراً إلى الكون كله وكأنه رمز لانفعالات النفس.

إن معظم الناس لا يَعون لغز القَدَر الإنساني، لكن هذا اللغز حاضرٌ دوماً في خيال الشاعر؛ وإن فكرة الموت التي تحبط كثيراً من نفوس العامة، تشحذ العبقرية وتمزجها بجمالات الطبيعة. ومن خوف الفناء يولد ضربٌ من الهذيان في السعادة والخوف، لا يمكنُ معه فهمُ مسرح هذا العالم أو وصفه. إن الشعر الغنائي لا يعطينا شيئاً، ولا يعبأ بتعاقب الأزمنة ولا بحدود الأمكنة، لكنه يحلّق فوق البلاد والعصور ليمنح الديمومة لهذه اللحظة العظيمة التي

/ 104