مذاهب الأدبیة لدی الغرب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مذاهب الأدبیة لدی الغرب - نسخه متنی

عبدالرزاق الأصفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يجني من الماضي المتألق كلّ دُوار

الشمس غرقت في دمائها التي تجمد

وذكراكِ في خاطري تلمعُ كَتْحفةِ القربانِ المقدّسة"

المرحلة الثانية (مرحلة النضج والقمة)

1-ستيفان مالارميه Stephane Mallarme(1842-1898)

كان مالارميه الرأس الحقيقي المنظر للمدرسة الرمزية. وتميّز بالموهبة والتواضع. تضلّع من اللغة الفرنسية وآدابها وعمل مدّرساً للغة الانجليزية. وكان يستقبل في بيته حلقة من الشبان المحبين للشعر. وكان زملاؤه وتلاميذه يحبونه ويعجبون بشعره ويعدونه أمير الشعراء بعد فيرلين. جمع أجمل آثاره في كتابه "شعر ونثر" وكان منها ما يتّسم بالرمزية الشفافة ومنها بالرمزية الغامضة المقبولة. وعلى العموم كان ينفر من السهولة والوضوح ولغة التفاهم العادية وكأنها أسوأ العيوب. علم أتباعه التركيب الغامض وجماليته، وبقي مخلصاً للقواعد الشعرية والإتقان البرناسيّ.

أصبحت اللغة عنده سحراً والكلمات أشياء، والأشياء رموزاً موحية لا تقصد لذاتها، ولذلك نعته بعضهم بالصوفيّة. أراد مالا رميه أن يسعى إلى الكمال وأن يحقق المستحيل وأن يعبّر عن سرّ الكون الغامض ولكنه لم يجد سوى العقم والعدم والخواء والصمت، فراح يبحث عن المطلق لكنه عجز عن الوصول إليه. ورأى الفن وحده الذي يدوم لينقذ شيئاً من حطام العالم..! وبهذه الفلسفة المتشائمة التي تذكرنا الرومانسية، انفصل شعره عن الواقع المجسّد وتغرّب عن الطبيعة والذات.

يصف تيودور وايزيوا شعره فيقول: "التزم أن يضمّن كل بيتٍ عدة معانٍ متراكبة، وتعمّد أن يجعل كل بيت صورة تشكيلية وتعبيراً عن عاطفة، ورمزاً فلسفياً ونغمة موسيقية تنسجم متكاملة مع الموسيقا العامة للقصيدة مع الحفاظ على قواعد النظم المعروفة، بحيث تبدو قصيدته كلاً متكاملاً ومكتملاً يجسّد بالفن حالة نفسية كاملة".

من أشهر قصائده: أمسية أحد الفونات والنوافذ،

واللازورد، وطائر التمّ..

اللازورد L,azur*

ستيفان مالارميه

"السُّخرية الصافية للاّزورد الأبديّ،

تُثْقِلُ بتراخٍ شديد، كما تثْقِلُ الأزهارَ،

الشاعرَ العاجز الذي يلعن قريحته

عبرْ صحراءَ عقيمةٍ من الآلام..!

أحسُّه هارباً مُغْلق العينين،

وفي ضميره توبيخٌ كثيف مذهل،

ينظر إلى روحي الفارغة، أين المفرّ؟

وأيُّ ليلٍ مذعور تلقيه خرقاً بالية على هذا المُفْجِعِ الكريه؟

انهضْ أيّها الضباب، واسكبْ رمادك الرتيب،

مع قطعٍ من أَسْمال الظلام،

في السماءِ التي ستغرق في سبخةِ الخريف الداكنة

وابنِ سقفاً كبيراً صامتاً..

وأنت أيها الضّجر العزيز، اخرُجْ من مستنقع النسيان،

وحين تأتي، اجمع الوحلَ والقصب الشاحب،

لتسدَّ بيدك التي لا تعرف الونى

الثقوبَ الكبيرة الزرقاء التي تحدِثها الطيور المتخابثة

وفوق ذلك، لتقْذفِ المداخنُ الحزينةُ دخانَها دون إمهال،

/ 104