واستمرّت هذه المرحلة إلى عصرنا الحاضر باستثناء بعض الفترات التي تخلّلته؛ كالعصر الصفوي الذي ازدهرت فيه أيضاً حركة علم الحديث؛ فإنّ معظم التراث الشيعي الموجود اليوم هو إمّا من نسخة مستنسَخة في ذلك العصر، وإمّا من نسخة مستنسَخة عن نسخة كتبت في ذلك العصر. ولا يخفى على المحصّلين الدور الهامّ الذي كان لعلماء هذا العصر في تنشيط حركة علم الحديث التي كان من نماذجها المهمّة ما قام به العلمان المجلسيّ والشيخ الحرّ العامليّرحمهما الله من جهود مضنية في هذا المجال؛ فإنّ الكثير من النسخ الخطّية إمّا ترجع إليهما أو ترجع إلى نسخة استنسخت عن نسخهما.