خبر في الملاحم
(135) 31. الشيخ - أيّده اللَّه - قال: حدّثنا أبو القاسم عليّبن الحسنبن القاسم اليشكري الخزّازالكوفي المعروف بابن الطبّال (331) في المحرّم سنة ثماني وعشرين و ثلاثمائة عن حفظه بالكوفة باب منزله
في موضع يعرف بالقلعة (332) في ظهر البيع (333) قال: مولدي سنة ثلاث ومائتين، قال: سمعت أبا جعفر محمّدبن
معروف الهلالي الخزّاز - وكان ينزل عبد القيس - يقول في سنة خمسين ومائتين وكان قد أتت عليه مائة
وثماني وعشرين سنة قال: مضيت إلى الحيرة إلى أبي عبد اللَّه جعفربن محمّدعليهما السلام في وقت
السفّاح فوجدته قد تداكّ الناس عليه ثلاثة أيّام متواليات فما كان لي فيه حيلة، ولا قدرت عليه من
كثرة الناس وتكاثفهم عليه، فلمّا كان في اليوم الرابع رآني وقد خفّ الناس عنه، فأدناني ومضى إلى قبر
أميرالمؤمنينعليه السلام فتبعته، فلمّا كان في بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجادّة ناحيةً
فبال، ونبش الرمل بيده، فخرج له الماء، فتطهّر للصلاة، ثمّ قام فصلّى ركعتين، ثمّ دعا ربّه وكان في
دعائه:اللهمّ! لا تجعلني ممّن تقدّم فمرق، ولا ممّن تخلّف فمحق، واجعلني في النمط الأوسط، ثمّ مشى ومشيت
معه، فقال:
يا غلام! البحر لا جار له، والملك لا صديق له، والعافية لا ثمن لها (334) ، كم من ناعم لا
يعلم (335) ، ثمّ قال: