التعريف بكتب المجموعة الاُولى
أصلا الزرّاد والنرسي
وحول هذه المجموعة قال العلّامة المجلسي في مقدّمة كتابه بحار الأنوار -عند توثيقه لمصادر الكتاب:«والنرسي من أصحاب الاُصول، روى عن الصادق والكاظمعليهما السلام، وذكر النجاشي سنده إلى ابن أبيعمير عنه، والشيخ في التهذيب وغيره يروي من كتابه. وروى الكليني أيضاً من كتابه في مواضع: منها في
باب التقبيل عن عليّبن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عنه. ومنها في كتاب الصوم بسند آخر عن
ابن أبي عمير، عنه.وكذا كتاب زيد الزرّاد أخذ عنه اُولو العلم والرشاد، وذكر النجاشي أيضاً سنده إلى ابن أبي عمير عنه،
وقال الشيخ في الفهرست والرجال: لهما أصلان لم يروهما ابنبابويه وابن الوليد، وكان ابن الوليد
يقول: هما موضوعان. وقال ابن الغضائري: غلط أبو جعفر في هذا القول؛ فإني رأيت كتبهما مسموعة من
محمّدبن أبي عمير. انتهى.وأقول: وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدّثين من كتابهما، واعتمادهم عليهما، حتّى
الصدوق في معاني الأخبار وغيره، ورواية ابن أبي عمير عنهما، وعدّ الشيخ كتابهما من الاُصول، لعلّها
تكفي لجواز الاعتماد عليهما، مع أنّا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصوربن الحسن
الآبيّ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمّدبن الحسن القميّ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين
وثلاثمائة، وذكر أنّه أخذهما وسائر الاُصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ الأجلّ هارونبن موسى
التلعكبريّرحمه الله.وذكر في أوّل كتاب النرسي سنده هكذا: حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارونبن موسى التلعكبريّ -أيّده
اللَّه قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمدبن محمّدبن سعيد الهمدانيّ قال: حدّثنا جعفربن عبداللَّه
العلويّ أبو عبد اللَّه المحمّديّ قال: حدّثنا
محمّدبن أبي عمير، عن زيد النرسيّ.