من غير طريق جعفر، ثمّ وصلت نسخته إلى أحمدبن زيدبن جعفر الأزدي، وهو أيضاً أضاف إلى نسخته حديثين
لعليّبن عبد اللَّهبن سعيد، كما جاءت الإشارة إليها في آخر الكتاب قبل حديث محمّدبن جعفر، ثمّ
وصلت رواية الكتاب يداً بعد يد إلى الشيخ التلعكبريّ، وهو أيضاً أضاف إليه حديثين في رواياته.ومن القرائن التي تثبت وحدة الكتابين: أنّه جاء في كتاب محمّدبن جعفر في ذيل اسم الكتاب:
أنّ كتابه
مأخوذ عن حميدبن شعيب السبيعي، وعبداللَّهبن طلحة النهدي، وأبي الصباح الكناني، وذريحبن يزيد
المحاربي، في حين أنّ أخبار ذريح هي في الحال الحاضر مدرجة في كتاب محمّدبن مثنّى، وهذا يدلّ على
أنّها كانت في السابق ضمن كتاب جعفر، ولم تكن منفصلة عنه.
حديث محمّدبن جعفر القرشي
قال في الذريعة: «أصل محمّدبن جعفر البزّاز القرشيّ -خال والد أبي غالب الزراريّ المولود سنة (285)،ويروي عنه أبو غالب، كما في رسالته من الاُصول المختصرة الموجودة برواية التلعكبريّ بإسناده إليه،
وهو يرويه سماعاً عن يحيىبن زكريا اللؤلؤيّ» (55) .