اصول الستة عشر من الاصول الاولیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فداك أبي وأُمّي أنت بمنزلة رسول اللَّهصلى الله عليه وآله حتّى نرجع ولك السمع والطاعة وقد
أمرني أن آمرك بالسلام على أهل هذا الكهف آخرَ القوم، وذلك لما يريد اللَّه لك وبك من شرف الدرجات،
فقام عليّعليه السلام فسلّم بصوت خفيّ فانفتح الباب، فسمعنا له صريراً شديداً، ونظرنا إلى داخل
الغار يتوقّد ناراً فمُلئنا رعباً، وولّى القوم فراراً، فقلت لهم: مكانَكم حتّى نسمع ما يقال؛
فإنّه لا بأس عليكم، فرجعوا فأعاد عليّعليه السلام، فقال: السلام عليكم أيّها الفتية الذين آمنوا
بربّهم، فقالوا: وعليك السلام يا عليّ! ورحمة اللَّه وبركاته ، وعلى من أرسلك بآبائنا وأُمّهاتنا
أنت يا وصيّ محمّدصلى الله عليه وآله خاتم النبيين وقائد المرسلين ونذير العالمين وبشير المؤمنين
أقرئه منّا السلامَ ورحمةَ اللَّه وبركاتِه (317) يا إمام المتّقين قد شهدنا لابن عمّك بالنبوّة ولك
بالولاية والإمامة، والسلام على محمّد يوم وُلد ويوم يموت ويوم يبعث حيّاً.قال: ثمّ أعاد عليّعليه السلام: فقال السلام عليكم أيّها الفتية الذين آمنوا بربّهم وزدناهم هدى،
فقالوا: وعليك السلام ورحمة اللَّه وبركاته يا مولانا وإمامنا، الحمد للَّه الذي أرانا ولايتك،
وأخذ ميثاقنا بذلك لك (318) . وزادنا إيماناً وتثبيتاً على التقوى قد سمع من بحضرتك أنّ الولاية لك
دونهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (319)قال: سلمان: فلمّا سمعوا ذلك، أقبلوا على عليّعليه السلام، وقالوا: قد شهدنا وسمعنا، فاشفع لنا إلى
نبيّناصلى الله عليه وآله ليرضى عنّا برضاك عنّا، ثمّ تكلّم عليّعليه السلام بما أمره رسول
اللَّهصلى الله عليه وآله ما درينا أ شرقاً أم غرباً حتّى نزلنا (320) كالطير الذي يهوي من مكان بعيد
وإذا نحن على باب المسجد.فخرج إلينا رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، فقال: كيف رأيتم؟