اصول الستة عشر من الاصول الاولیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
3 - خلّادبن خالد، أبو عيسى -وقيل: أبو عبد اللَّه الشيباني مولاهم، الصيرفي الكوفي: إمام في القراءة،
ثقة عارف محقق اُستاذ. أخذ القراءة عرضاً عن سليم، وهو من أضبط أصحابه وأجلّهم. وروى القراءة عن
حسينبن علي الجعفي عن أبي بكر، وعن أبي بكر نفسه عن عاصم (بن أبي النجود) وعن أبي جعفر محمّدبن
الحسن الرواسي. روى القراءة عنه عرضاً أحمدبن يزيد الحلواني، وإبراهيمبن عليّ القصار،
وإبراهيمبن نصر الرازي، وحمدونبن منصور، وسليمانبن عبد الرحمن الطلحي، وعليّبن حسين
الطبري، وعليّبن محمّدبن الفضل، وعنبسةبن النضر الأحمري، والقاسمبن يزيد الوزان -وهو أنبل
أصحابه ومحمّدبن الفضل، ومحمّدبن سعيد البزاز ومحمّدبن موسىبن اُمية، ومحمّدبن شاذان الجوهري
-وهو من أضبطهمومحمّدبن عيسى الأصبهاني، ومحمّدبن يحيى الخنيسي، ومحمّدبن الهيثم قاضي عكبرا،
وهو أجل أصحابه. توفي سنة عشرين ومائتين (21) .أقول: استقصينا كلّ ما جاء عن خلّاد في البحار والوسائل بعنوان:
المقري المنقري، أو خلّادبن عيسى،
أو خلّادبن خالد، فلم نعثر على خلّاد أبي عيسى، والظاهر أنّه لم يكن من أصحابنا، وصاحبنا لم يُكنَّ
به. والأظهر أنّ اسمه خلّادبن خالد بن عيسى أبو عبد اللَّه الشيبانيّ المقرئ السنديّ الكوفيّ،
ولعلّنا بذلك نكون قد استطعنا إخراج أحد رواة أصحابنا عن الإبهام بعد ما كان مبهماً في الكتب
الرجالية الأربعة. وهذا يدلّ على أنّ مؤلّفي هذه الكتب وعموم أهل العلم في ذلك العصر، ذهبت عنهم
معرفة كثير من رواة أصحابنا وأصحاب الاُصول والمصنّفات، وهم وإن توارثوا اُصولهم ورواياتهم
ومصنّفاتهم نسلاً بعد نسل وكانت رائجة عندهم ومورد عمل ودراسة عند الطائفة، إلّا أنّهم لم يدرسوا
هذه المميّزات الشخصية لأصحابها.