اصول الستة عشر من الاصول الاولیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أقول: احتمل بعض المتأخّرين اتّحاده مع الحسينبن عثمانبن زياد الرواسيّ، كما في تنقيح المقال
ومعجم الرجال وغيرهما، ولم يوافق عليه الميرزا، كما في جامع الرواة، وسكت عنه الأردبيلي، ونقل في
الأعيان عن الكاظمي أنّ:
«ابن زياد الرواسي هو ابن شريك الثقة عند المحقّقين، ولذلك جعل الحسينبن
عثمان مشتركاً بين ثقتين فقط: الأحمسيّ، وميّزه بما مرّ، وابن عثمانبن زياد الرواسيّ، وميّزه
برواية أبي جعفر محمّدبن عياش، ومحمّدبن أبي عمير، وفضالةبن أيّوب، عنه. ولكنّ الظاهر عدم الاتّحاد
بين الأخيرين؛ إذ لا دليل عليه، ونسبته إلى المحقّقين في غير محلّها، فلم نجد محقّقاً واحداً قال به
غير العلّامة، وقد نسب إلى الوهم» (27) .أقول: الاتّحاد وإن كان محتملاً - خصوصاً وأنّ أبا العبّاس ابن عقدة لم ينسب إليه النجاشيّ في كتابه
الرواة عن الإمام الصادقعليه السلام من هذه الأسماء الثلاثة إلّا الحسينبن عثمان الأحمسيّ،
والظاهر عدم ذكره للآخرين، وهذا يكون دليل الاتّحاد؛ وأنّه ذكر الاسم المعروف لهم، ولم يذكر
الأسماء غير المعروفة، ولم يكن ذلك من باب الغفلة، وكيف يغفل عن هذا والرجل له كتاب مرويّ من قبل ابن
أبي عمير! - ولكن الجزم به مشكل، وإن كان كلاهما ثقتين. ويمكن كسب معرفة أكثر عنهما من طريق الراوي
والمرويّ عنهما، ولكن الذي يشكل أنّ المحدّثين غالباً لم يميّزوهما تماماً عند الرواية عنهما،
ونقلوا عنهما بعبارة «عن حسينبن عثمان» الذي ينطبق عليهما وعلى حسين بن عثمان الأحمسيّ أيضاً.ونأمل الجزم بالموضوع إن شاء اللَّه مع التدقيق في روايتهم.هذا، ولكنّ الذي يقرّب الاتّحاد بينهما: أنّ الشيخ الذي ذكر في الفهرست كتاب الحسينبن عثمانبن
زياد الرواسيّ، لم يذكره في رجال الصادقعليه السلام، بل ذكر
الأحمسيّ وابن شريك، ولم يذكر الأخير في فهرسته، وهذا كاشف عن عدم ذكر ابنعقدة له، وإلّا لذكره
الشيخ الذي ذكر كتابه في فهرسته.