اصول الستة عشر من الاصول الاولیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أقول: وكلام ابن بطّة أيضاً يدلّ على موقعه الجليل في الرواية؛ حيث قرنه بأحد الفقهاء من أصحاب
الإجماع، ورجّحه عليه من حيث الرواية. ويحتمل أن تكون
رواية كتابه هذا من طريق الحسنبن محبوبرحمه الله أو غيره.وفي رسالة أبي غالب الزراريّ:
«كتاب علاءبن رزين القلّاء: حدّثني به خالي وعمّ أبي وجدّي، عن
محمّدبن خالد الطيالسيّ، عن العلاء» (59) .وقال في التعريف بجدّه في ابتداء رسالته:
«وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث، قد لقي محمّدبن خالد
الطيالسيّ، فروى عنه كتاب عاصمبن حميد، وكتاب سيفبن عميرة، وكتاب العلاءبن رزين، وكتاب
إسماعيلبن عبد الخالق، وأشياء غير ذلك. وروى عن محمّدبن الحسينبن أبي الخطّاب شيئاً كثيراً، منه
كتاب أحمد بن محمّدبن أبي نصر البزنطيّ، وكانت روايته عنه هذا الكتاب في سنة (257) وسنّه إذذاك عشرون
سنة» (60) .وقال في الذريعة: «أصل علاءبن رزين القلّاء الثقفيّ، يروي عن أبي عبد اللَّهعليه السلام، وصحب
محمّدبن مسلم، وتفقّه عليه، وأكثر رواياته عنه. والمختصر المختار منه موجود. وهو أحد الاُصول
الموجودة إلى عصرنا، نسخ عن خطّ الشهيد، وهو نسخه عن خطّ محمّدبن إدريس الحليّ» (61) .وقال في موضع آخر:
«كتاب الحديث لعلاءبن رزين القلّاء، كان ثقة وجهاً، روى عن أبي عبد اللَّهعليه
السلام ويروي عنه جماعة، كذا ذكره النجاشيّ، ورواه بخمس وسائط، وذكر الشيخ في الفهرست أنّه أربع
نسخ، وذكر طريقه إلى كلّ واحدة منها. مرّ بعنوان أصل علاء في (ج2 ص164) وذكرنا أنّه موجود بعينه، لكن
يأتي في الميم أنّ الموجود هو مختصر أصل علاء، لا نفسه بعينه، راجع ص(318)» (62) .