ص158 - إمام زین العابدین السجاد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إمام زین العابدین السجاد - نسخه متنی

محمدرضا الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وسنحاول في هذا الفصل أن نشاهد أثر الالتزام بهذه المظاهر في ملامح سيرة
الإمام عليه السلام ، ونقرأ ما خلّده لنا التاريخ من آثارها في الحياة الاجتماعية للإمام عليه السلام ، وما استهدفه الإمام عليه السلام من اللجو ء إليها بهذا الشكل المركّز .

ص158


أوّلاً :

التزام الزهد والعبادة
لقد أخذت هذه الظاهرة ساعات طويلة من وقت الإمام عليه السلام ، وملأت مساحات واسعة من صفحات سيرته الشريفة ، حتّى أصبح من أشهر ألقابه - زين العابدين - (76) و - سيّد الساجدين - (77) .

والزهد ، من الفضائل الشريفة التي يتزيّى بها الرجال الطيّبون ، المخلصون لله ، الراغبون في جزيل ثوابه ، العارفون بحقيقة الدنيا وأنها فانية زائلة ، فلا يميلون إلى الاستمتاع بلذّاتها و مغرياتها ، بل يقتصرون على الضروريّ الأقلّ ، من المشرب والملبس والمسكن والمأكل .

وقد التزم أئمّة أهل البيت بهذه الفضيلة بأقوى شكل ، وفي التزامهم بها معنى أكبر من مجرّد الفضل والخلق الجيّد ، فكونهم أئمةً يُقتدى بهم واُمثولة لمن يعتقد بهم ، واُسوة لمن سواهم ، وقدوة للمؤمنين ، يتبعون خطاهم ، فهم لو تخلّقوا بهذا الخلق الكريم ، قام جمع من الناس بذلك معهم ، سائرين على طرق مأمونة من الانحراف .

فللإمام السجاد عليه السلام في العبادة مشاهد عظيمة ، وأعمال جليلة ، وسجدات طويلة ، وصلوات متتالية ، حتّى أنه كان يصلّي في اليوم والليلة - ألف ركعة - (78) وهذا يشبه ما نقل عن جدّه الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام .

وإذا نظرنا إلى عصر الإمام زين العابدين عليه السلام ، وإلى ما حوله من حوادث واقعة واُمور جارية :

أمكننا أنْ نقول :

إنَ التزام الإمام بهذه العبادة ، وبهذا الشكل من السعة ، والإصْرار ، والإعْلان ، لم يكن عفويّاً ، ولا عن غير قصدٍ وهدف ، ولا لمجرد

(76 )تاريخ أهل البيت( ص 130 -131 ) مختصر تاريخ دمشق ( 17 :

237 ) عن مالك بن أنس و ( ص 235 ) عن الزهري .

( 77 )قد مضى أن هذه الألقاب وردت في الحديث المرفوع ، فلاحظ ( ص 35- 37 ) من كتابنا هذا .

( 78 )سير أعلام النبلاء(4:

392) وشرح الأخبار(3:

254و272) والخصال للصدوق وعلل الشرائع له(ص232) والإرشاد للمفيد(256) وكشف الغمة(1:

33) نقلا عن رسالة الجاحظ في فضل بني هاشم و(2:

86) وفلاح السائل(ص244) وتذكرة الحفاظ(1:

75) وبحار الأنوار(6746).

ص159


حاجة شخصيّة ، وتقرّب خاص ، بل كان ورأها تدبير اجتماعي مهمّ جدّاً ، إذ أنّ الامويين في تلك الفترة بالخصوص ، وبعد سيطرتهم على مقدّرات العباد والبلاد جدّوا في إشاعة الفساد ، وتمييع المجتمع ، وترويج الترف واللهو ، بين الناس ، بهدف تبرير أعمالهم المخالفة للشرع المقدس ، المنافية للعرف الذي يبتنى على العفة والشرف ، وسعياً لتخدير الناس ، وإبعاد الأمة عن الروح الإسلامية الواثبة المقتدرة التي تمكّن المسلمون بها من السيطرة على مساحات شاسعة من العالم وحضارات لامبراطوريات مجاورة لها بعد أن كانوا من الشعوب المتخلّفة تتخطفهم الأمم من حولهم ، لا يملكون لعدوّهم دفعاً ، ولا عن ذمارهم منعاً .

وقد خاطبتهم الزهراء فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واصفةً حالتهم بقولها :

- .

.

.

وكنتم على شفا حفرةٍ من النار ، مَذَقةَ الشارب ونَهَزَةَ الطامع ، وقبسة العجلان ، وموطأ الأقدام ، تشربون الطرق وتقتاتون الورق ، أذلة خاسئين تخافون أن يتخطفكم الناسُ من حولكم ، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بأبي (79) .

فأرشدهم الرسول إلى المجد والعلى والكرامة والعلم .

لكنّ الأمويين , و لأجل إخماد ثورة الإسلام في نفوس الناس , أخذوا في ترويج الفحشاء والمنكر ، والفجور والخمور ، والظلم والخيانة ، حتّى ضُرب بهم المثل في خرق العهود والمواثيق ، وتجاوز الأعراف والموازين المقبولة بين الناس ، وتلاعبوا بكلّ المقدّرات والمقرّرات ، وانغمسوا وجرّوا الناس معهم في الرذيلة واللعب ، ومعهم الجيل الناشىء من الأمة ، الذي نما على هذه الروح الطاغية اللاهية .

حتّى جعلوا من مدينة الرسول الطيّبة ، مركزاً للفساد .

قال أبو الفرج الأصبهاني :

إن الغناء في المدينة لا ينكره عالمهم ، ولا يدفعه عابدهم (80) وحتّى :

كانت يثرب تعجّ بالمغنيات ،

(79)بلاغات النساء ( ص 13 ) وانظر :

فدك للقزويني ( ص 153 ) وخطبتها في مسجد أبيها لما منعها أبو بكر فدكاً مروية في الاحتجاج للطبرسي ، وشرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ( 4 :

78 ) ، وطرقها عديدة متضافرة .

(80)الأغاني طبع دار الكتب ( 8 :

224 ) ولاحظ ( 4 :

222 ) ففيه موقف مالك فقيه المدينة ، وانظر العقد الفريد ( 3 :

233 و 245 ) .

ص160


ومن المؤسف حقاً أن مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم صارت في العصر الأموي مركزاً للحياة العابثة ، وكان من المؤمَل أن تصبح معهداً للثقافة الدينية ، ومصدراً للإشعاع الفكري والحضاري في العالم الإسلامي ، إلاّ أن الأمويين سلبوها هذه القابلية ، وأفقدوها مركزيَتها الدينية والسياسية (81) .

ولمّا خرج عُروة بن الزبير من المدينة واتخذ قصراً بالعقيق ، وقال له الناس :

قد
أجْفَرْتَ مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :

إنّي رأيتُ مساجدهم لاهيةً ، وأسواقهم لاغيةً ، والفاحشة في فجاجهم عالية (82) .

وأضاف القرطبي :

وكان في ما هناك عمّا أنتم فيه عافية (83) .

إنه في مثل هذه الأجواء والظروف ليس عفوياً ، ولا عن غير هدف :

أن يظلّ الإمام زين العابدين عليه السلام في المدينة ، يعظ الناس ويرشدهم ، ويدعوهم إلى نبذ المُتَع ، ويحذّرهم من اللغو واللهو ومن الزينة والتفاخر .

فكان عليه السلام يقول :

لا قُدست اُمَة فيها البَرْبَط (84) .

لقد كان له مجلس في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعظ الناس فيه :

قال سعيد بن المسيب :

كان علي بن الحسين عليه السلام يعظ الناس ويزهّدهم في الدنيا ، ويرغّبهم في أعمال الاَخرة ، بهذا الكلام ، في كل جمعة ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحفظ عنه ، وكتب ، كان يقول :

:

أيّها الناس اتقوا الله واعلموا أنكم إليه ترجعون ، فتجدُ كلّ نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير مُحْضَراً وما عملت من سُو ، تَوَد لو أنّ بينَها وبينه أمداً بعيداً ، ويحذّركم الله نفسه .

[ مقتبس من القرآن الكريم .

سورة آل عمران - 3 - الاَية - 30 - ]
ويحك يابن آدم الغافل ، وليس بمغفول عنه .

(81)لاحظ حياة الإمام زين العابدين للقرشي ( ص 670 ) واقرأ في الصفحات ( 665 -671 ) أخباراً من ترف الأمويين ، وحياة اللهو والغناء وحفلات الرقص في المدن المقدسة المدينة ومكة .

(82)مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ( 17 :

23 ) .

(83)جامع بيان العلم ( 2 ) .

(84)لسان العرب مادّة ( بربط ) .

ص161


يابن آدم إنَ أجلك أسرع شي إليك قد أقبل نحوك حثيثاً يطلبك ، ويوشك أن يدركك ، وكأنْ قد أوفيت أجلك ، وقبض الملك روحك وصرت إلى قبرك وحيداً ، فردَ إليك فيه روحك ، واقتحم عليك فيه ملكان :

ناكر ونكير لمسألتك وشديد امتحانك .

ألا ، وإن أوّل ما يسألانك :

عن ربك الذي كنت تعبده ? وعن نبيك الذي اُرسل إليك ? وعن دينك الذي كنت تدين به ? وعن كتابك الذي كنت تتلوه ? وعن إمامك الذي كنت تتولاّه ? .

ثمّ ، عن عمرك في ما كنت أفنيته ? ومالك من أين اكتسبته ? وفي ما أنت أنفقته ? .

فخذ حذرك ، وانظر لنفسك ، وأعدّ الجواب قبل الامتحان والمسألة والاختبار .

.

فإن تَكُ مؤمناً عارفاً بدينك ، متّبعاً للصادقين ، موالياً لأولياء الله ، لقَاك الله حجّتك وانطلق لسانك بالصواب وأحسنت الجواب ، وبُشرت بالرضوان والجنة من الله عز وجل ، واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان .

وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ودُحضت حجّتك وَعِييْتَ عن الجواب ، وبُشّرت بالنار ، واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم .

واعلم يابن آدم :

أن من وراء هذا أعظم ، وأفظع ، وأوجع للقلوب يوم القيامة ، وذلك يوم مجموع له الناس ، وذلك يوم مشهود ، يجمع الله عز وجل فيه الأوّلين والاَخرين .

ذلك يوم ينفخ في الصور ، وتبعثر فيه القبور .

وذلك يوم الأزفة ، إذ القلوب لدى الحناجر ، كاظمين .

وذلك يوم لا تقال فيه عثرة ، ولا يؤخذ من أحد فدية ، ولا تُقبل عن أحد معذرة ، ولا لأحد فيه مستقبل توبة ، ليس إلاّ الجزاء بالحسنات والجزاء بالسيئات .

فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرّةٍ من خيرٍ وجده ، ومن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرّةٍ من شرٍّ وجده .

فاحذروا ، أيها الناس من الذنوب والمعاصي ما قد نهاكم الله عنها ، و حذّركموها في كتابه الصادق ، والبيان الناطق .

ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده ، عندما يدعوكم الشيطان اللَعين إليه من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا ، فإن الله عز وجل يقول :

( إنّ الذين اتقوا إذا مسّهم

ص162


طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) الأعراف - 7 - الاَية :

201 ]
وأشْعِروا قلوبكم خوف الله ، وتذكّروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه ، كما قد خوَفكم من شديد العقاب ، فإنه من خاف شيئاً حذره ، ومن حذر شيئاً تركه .

ولا تكونوا من الغافلين ، المائلين إلى زهرة الدنيا ، الذين مكروا السيئات ، فإن الله يقول في محكم كتابه :

(أ فأمِنَ الذين مكروا السيّئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلّبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوّف.

.

) .

[النحل ( 16 ) الاَيات 45 47 ]
فاحذروا ما حذّركم الله ، بما فعل بالظلمة ، في كتابه ، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما تواعد به القوم الظالمين في الكتاب .

والله ، لقد وعظكم الله في كتابه بغيركم ، فإن السعيد من وُعِظَ بغيره .

ولقد أسمعكم الله في كتابه ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم ، حيث يقول :

( وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة ) وإنّما عنى بالقرية أهلها ، حيث يقول :

( وأنشأنا بعدها قوماً آخرين ) فقال عز وجل :

( فلما أحسّوا بأسنا إذا هم منها يركضون ) يعني يهربون ، قال :

( لا تركضوا وارجعوا إلى ما اُترفتم فيه ومساكنكم لعلّكم تسألون ) فلما أتاهم العذاب ( قالوا يا ويلنا إنا كنّا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتّى جعلناهم حصيداً خامدين ) .

[ الأنبياء - 21 - الاَيات - 11 - 15 - ]
و ايْمُ الله ، إنّ هذه عظة لكم وتخويف ، إن اتّعظتم وخفتم .

ثم رجع القول من الله في الكتاب على أهل المعاصي والذنوب ، فقال الله عز وجل :

( ولئن مسّتهم نفحة من عذاب ربك ليقولنّ يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين ) الأنبياء - 21 -] .

[الاَية - 46 -
فإن قلتم أيها الناس :

إن الله عز وجل إنمّا عنى بهذا أهل الشرك ?
فكيف ذاك ? وهو يقول :

( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تُظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) [ الأنبياء - 21 -]الاَية - 47 -
إعلموا عباد الله إن أهل الشرك لا تُنصب لهم الموازين ولا تنشر لهم الدواوين ،

ص163


وإنما يحشرون إلى جهنم زمراً ، وإنما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام .

فاتقوا الله عباد الله .

واعلموا أن الله عز وجل لم يحبّ زهرة الدنيا وعاجلها لأحد من أوليائه ، ولم يرغّبهم فيها وفي عاجل زهرتها وظاهر بهجتها ، وإنما خلق الدنيا وأهلها ليبلوهم
فيها :

أيّهم أحسن عملاً لاَخرته ? .

و ايْمُ الله ، لقد ضرب لكم فيه الأمثال ، وعرّف الاَيات لقوم يعقلون ، ولا قوّة إلاّ بالله .

فازهدوا في ما زهّدكم الله عزوجل فيه من عاجل الحياة الدنيا .

فإن الله عز وجل يقول وقوله الحقّ :

( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتّى إذا أخذت الأرض زخرفها و أزيّنت وظنّ أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأنْ- لم تَغْنَ بالأمسِ كذلك نفصّل الاَيات لقوم يتفكّرون ) .

[ يونس - 10 - الاَية - 24]
فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكّرون ، ولا تركنوا إلى الدنيا فإن الله عز وجل قال لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم :

( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار ) [ هود - 11 - الاَية - 113 - ]
ولا تركنوا إلى زهرة الدنيا وما فيها ركون من اتّخذها دار قرار و منزل استيطان ، فإنها دار بُلغة ، ومنزل قلعة ، ودار عمل ، فتزوَدوا الأعمال الصالحة فيها قبل تفرق أيامها ، وقبل الإذن من الله في خرابها ، فكان قد أخر بها الذي عمرّها أول مرة وابتدأها وهو ولي ميراثها فأسأل الله العون لنا ولكم على تزوّد التقوى ، والزهد فيها .

جعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا ، الراغبين لاَجل ثواب الاَخرة ، فإنما نحن به وله .

وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (85) .

(85) الكافي ، للكليني ( 8 :

72 -76) وتحف العقول ( ص 249 - 252 ) وأمالي الصدوق ( المجلس ( 76 ) ص ( 407 - 409 ) .

ص164


وكان عليه السلام يعظ أصحابه (86) ويعظ الخليفة وأعوانه (87) .

ويجسّد في نفسه كل المواعظ والنصائح ، حتّى يكون اُمثولة للسامعين والمشاهدين
وقد نقلت آثار في هذا الباب عنه عليه السلام ، نذكر منها :

1- كان علي بن الحسين عليه السلام إذا مشى لا يجاوز يديه فخذيه ، ولا يخطر بيده (88) .

2-وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة ، فقيل له :

ما لَكَ ?
فقال :

ما تدرون بين يدي مَن أقوم ? ومن أناجي ? (89) .

3-وقيل :

إنه كان إذا توضّأ أصفرَ لونه ، فيقول له أهله :

ما هذا الذي يعتادك
عند الوضوء ? .

فيقول :

تدرون بين يدي مَنْ أريد أن أقوم ? (90) .

4- قال سفيان بن عُيَيْنَة :

حجّ علي بن الحسين عليه السلام فلمّا أحرم واستوت به راحلته اصفرَ لونه ، وانتفض .

.

.

ولم يستطع أن يلبّي ، فقيل له :

ما لَكَ ?
فقال :

أخشىّ أن أقول :

- لبَيْك - فيقول لي :

- لا لبيك - (91) .

5-وقال مالك بن أنس :

أحرم علي بن الحسين عليه السلام ، فلمّا أراد أن يقول :

- لَبَيْك اللّهمَ لبَيكَ - قالها فأغميَ عليه ، حتّى سقط من راحلته (92) .

(86)كما رأينا صحيفته في الزهد إلى أصحابه ( راجع ص 123 125 ) من الفصل الثالث .

(87) سيأتي ذكر مواعظ لهم في الفصل الخامس ( ص 221 230 ) .

(88)تاريخ دمشق الأحاديث (6 -63) مختصر تاريخ دمشق ( 17 :

236 ) وانظر سير أعلام النبلاء ( 4 :

392 ) .

(89)تاريخ دمشق, الأحاديث (6 -63) مختصر تاريخ دمشق ( 17 :

236 ) وانظر سير أعلام النبلاء ( 4 :

392 ) .

(90) )تاريخ دمشق الأحاديث (6 -63) مختصر تاريخ دمشق ( 17 :

236 ) وانظر سير أعلام النبلاء ( 4 :

:

362) وروي الحديث الثالث في العقد الفريد ( 3 :

169 ) .

(91)تاريخ دمشق الأحاديث (6 -63) مختصر تاريخ دمشق ( 17 :

236 ) وانظر سير أعلام النبلاء ( 4 :

/ 38