ص291 - إمام زین العابدین السجاد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إمام زین العابدین السجاد - نسخه متنی

محمدرضا الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ص291


[39] وأمّا حقّ المستشير:

-فإنْ حضرك له وجه رأي، جهدتَ له في النصيحة و(96) أشرت عليه(بما تعلم أنّك لو كنتَ مكانه عملتَ به.

-وذلك ليكنْ منك في رحمةٍ، وليْنٍ، فإنّ الليْن يؤنِسُ الوحشةَ، وانّ الغلظ يُوحش موضع الاُنس.

-وإن لم يحضرك له رأي، وعرفتَ له مَنْ تثقُ برأيه وترضى به لنفسك، دَلَلْتَه عليه وأرشدته إليه(97) فكنتَ لم تألُهْ خيراً، ولم تدّخره نصحاً.

ولاحول ولا قوّة إلاّ بالله)
:

[40] وأما حقّ المُشير عليك
-أنْ لا تتّهمَه في مالا يُوافقك عليه من رأيه(إذا أشارَ عليك، فإنّما هي الأرأ وتصرف الناس فيها واختلافهم، فكن عليه في رأيه بالخيار، إذا اتّهمْتَ رأيه، فأمّا تهمتُهُ فلا تجوزُ لك، إذا كانَ عندكَ ممّن يَستحقّ المشاورة.

-ولا تدعْ شُكْره على ما بدا لك من إشخاص رأيه، وحُسْن وجه مشورته)
-فإذا وافقك حمدتَ الله(وقبلتَ ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها، إن فزع إليك.

ولا قوّة إلاّ بالله).

:

[41] وأمّا حقّ المستنصِح
-فإنّ حقّه أنْ تؤدّيَ إليه النصيحةَ(على الحقّ الذي ترى له أنّه يحمل، وتُخرج
المخرجَ الذي يلين على مسامعه، وتكلّمه من الكلام بما يُطيقه عقله، فإنّ لكلّ عقلٍ طبقةً من الكلام يعرفه ويَجْتنيه)(98)
-وليكن مذهبُك الرحمة [له والرفق به ]

(96) في الصدوق:

إنْ علمت له رأياً.

(97) في الصدوق:

وإنْ لم تعلم أرشدتَه إلى مَنْ يعلم.

(98) كذا في بعض النسخ وفي أكثرها:

يجتنبه، فلاحظ.

ص292


(ولا قوّة إلاّ بالله).

:

[42] وأمّا حقّ الناصِح
-فأنْ تُلين له جناحك.

-(ثمّ تُشَرْئب(99) له قلبَك، وتفتح له سمعَك، حتّى تفهمَ عنه نصيحته(100).

ثمّ تنظر فيها):

فإنْ كانَ وُفقَ فيها للصواب(101) حمدتَ الله(على ذلك، وقبلتَ منه
وعرفتَ له نصيحته).

-وإن لم يكن وُفقَ له فيها(102) رحمتَه، ولم تتّهمْهُ، وعلمتَ أن-ّه(لم يألُك نصحاً، إلاّ أنّه) أخطأَ، [ ولم تُؤاخذه بذلك ] إلاّ أنْ يكونَ(عندك) مستحِقّاً للتهمة، فلا تعبأ بشيٍ من أمره على(كلّ) حال.

ولا قوّة إلاّ بالله.

:

[43] وأما حقّ الكبير
-فإنّ حقّه توقير سِنهِ.

-وإجلال إسلامه، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام، بتقدمه فيه(103)
-وترك مقابلته عند الخِصام.

-ولا تسبقه إلى طريق.

-ولا تؤمّه في طريق(104)
-ولا تستجهله.

-وإن جهل عليك، تحمّلتَ، وأكرمته بحقّ إسلامه [وحرمته ] ( مع سِنّه، فإنّما حقّ السِن بقدر الإسلام.

(99) كذا في النسخ، ولعلّ الكلمة-تشرّف-.

(100) في الصدوق:

وتُصغي إليه بسمعك، بدل هذه الفقرة.

(101) في الصدوق:

فإن أتي الصواب.

(102)في الصدوق:

وإن لم يوفّق، وفي بعض النسخ:

يوافق.

(103) في التحف لتقديمه، وفي الصدوق:

إجلاله لتقدّمه في الإسلام قبلك.

(104) في الصدوق، ولا تتقدمه.

ص293


ولا قوّة إلاّ بالله).

:

[44] وأمّا حقّ الصغير
-فرحمته(105)
-(وتثقيفُه وتعليمه)
-والعفو عنه، والستر عليه.

-والرفق به.

-والمعونة له.

-(والستر على جرائر حداثته، فإنّه سبب للتوبة.

-والمداراة له، وترك مماحَكته، فإنّ ذلك أدنى لرشده)
:

[45] وأمّا حقّ السائل
-فإعطاؤه [ على قدر حاجته ] (106) إذا تيقّنتَ صدقَهُ وقَدَرْتَ على سَدّ حاجته.

-والدعاء له في ما نَزَلَ به.

-والمعاونة له على طلبته.

-وإن شككتَ في صدقه، وسبقتْ إليه التهمةُ له، ولم تعزم على ذلك، لم تأمَنْ أنْ يكونَ من كيد الشيطان، أراد أنْ يصدَك عن حظّك، ويحولَ بينك وبين التقرب إلى ربّك، فتركتَه بستْرهِ، وردَدْتَه ردّاً جميلاً.

-وإنْ غلبتْ نفسُك في أمره، وأعطيتَه على ما عَرَضَ في نفسك منه، فإنّ ذلك من عزم الاُمور.

:

[46] وأمّا حقّ المسؤول
-إنْ أعطى قُبِلَ منه(ما أعطى) بالشُكر له، والمعرفة لفضله.

-وَطلب وجه العُذْر في منعه(107)

(105) أضاف الصدوق:

في تعليمه.

(106) إلى هنا ينتهي ما في الصدوق من حقوق السائل.

(107) في الصدوق:

وان مَنَعَ فاقبل عُذره.

ص294


(-وأحْسِنْ به الظنّ.

-واعلم أنَه إنْ مَنَعَ فمالَه مَنَعَ، وأنْ ليس التثريبُ في ماله، وإنْ كان ظالماً، فإنّ الإنسان لظلوم كفّار)
:

[47] وأمّا حقّ مَنْ سَرَكَ(اللهُ به وعلى يديه)(108)
-فإن كانَ تعمّدها لك:

حمدتَ الله أوّلاً، ثمّ شكرتَهُ(109) على ذلك بقدره، في موضع الجزاء.

-وكافأته على فضل الابتداء، وأرصدتَ له المكافأةَ.

-وإن لم يكن تعمّدها:

حمدتَ الله وشكرته، وعلمت أن-ّه منه، توحّدك بها.

-وأحببتَ هذا(110) إذْ كان سبباً من أسباب نِعَمِ الله عليك.

-وترجو له بعد ذلك خيراً، فإنّ أسبابَ النِعم بركة حيثُما كانَتْ، وإنْ كان لم يتعمّد.

ولا قوّة إلاّ بالله.

:

[48] وأمّا حقّ مَنْ ساءَ ك(القضاء على يَدَيْه، بقولٍ أو فعلٍ)
-فإنْ كانَ تعمّدها كان العفوُ أولى بك(111)(لما فيه له من القَمْع، وحُسْن الأدب مع كثير أمثاله من الخلق.

[-وإن علمت أنّ العفوَ عنه يضر، انتصرتَ ] فإنّ الله يقول:

(ولَمَن انتصر بعدظُلْمِه فأولئك ما عليهم من سبيل) (إلى قوله(من عزم الأمور)(112)
وقال عزّ وجلّ(وإنْ عاقَبْتُم فعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُم بِهِ ولَئِنْ صَبَرْتُم لهو خيْر للصابِرين)(113)
هذا في العَمْد.

-فإنْ لم يكن عَمْداً، لم تظلمه بتعمد الانتصار منه، فتكونَ قد كافأته في تعمّد

(108) في الصدوق:

بدل ما بين القوسين:

لله تعالى.

(109) في الصدوق في هذا الحق:

-أنْ تحمد الله عز وجّل أوّلاً، ثم تشكره- فقط، ولم يورد باقي ما هنا.

(110) هذا إشارة إلى الشخص الذي سرّك.

(111) في الصدوق:

أن تعفو عنه، فقط، ثم ذكر قوله:

.

[وإن علمت.

.

.

الخ]
(112) سورة الشوري(42) الاَية:

41-43.

(113 )سورة النحل(16) الاَية:

126.

ص295


على خطأٍ.

-ورفقتَ به، وردَدْتَه بألْطَفِ ما تقدِرُ عليه.

ولا قوّة إلاّ بالله)
:

[49] وأمّا حقّ أهل مِلّتك (عامَةً)
-فإضمار السلامة.

-و(نشر جناح) الرحمة [بهم ]
-والرفق بمسيئهم.

-وتألّفهم.

-و استصلاحهم.

-وشكر محسنهم (إلى نفسه، وإليك، فإنّ إحسانه إلى نفسه إحسان إليك، إذا كَفَ عنك أَذاه، وكفاك مؤونته، وحبس عنك نفسه.

-فَعُمَهم-جميعاً- بدعوتك.

-وانصرهم-جميعاً- بنصرتك).

-وكُفَ الأذى عنهم.

]
.

[-وتُحب لهم ما تُحبّ لنفسك، وتكرهُ لهم ما تكره لنفسك
-وأنْزِلْهُم-جميعاً- منك منازلهم:

كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ.

[وعجائزهم بمنزلة اُمّك ](114)
(-فَمَنْ أتاك تعاهَدْتَه بلُطفٍ ورحمةٍ.

-وصِلْ أخاك بما يجبُ للأخ على أخيه).

:

[50] وأمّا حقّ أهْل الذمّة
-(فالحكم فيهم) أنْ تقبل منهم ما قَبل الله.

-(وتفي بما جعل الله لهم من ذمّته وعهده.

(114) في الصدوق بدل ما هنا:

وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة إخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمّك، والصغار بمنزلة أولادك.

ص296


-وتكِلَهم إليه في ما طلبوا من أنفسهم، واُجبروا عليه.

-وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك، في ما جرى بينك وبينهم من معاملة).

(وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية[-ولاتظلمهم ما وَفَوا لله عزّوجل بعهده] ذمّة الله، والوفاء بعهده وعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائل، فإنّه بلغنا أنّه قال:

-مَنْ ظَلَمَ معاهَداً كنتُ خصمه- فاتّق الله.

ولا حول) ولا قوّة إلاّ بالله.

[الخاتمة]
(فهذه خمسون حقاً محيطاً بك، لا تخرج منها في حال من الأحوال، يجب عليك رعايتها، والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله جلّ ثناؤه على ذلك.

ولا حول) ولا قوة إلاّ بالله.

والحمد لله ربّ العالمين[وصلواته على خير خلقه محمّد وآله أجمعين وسلم تسليما] (115)

(115) هذه الخاتمة لم ترو في روايات الصدوق

ص297


الملحق 2 من تقاريظ الكتاب نثراً ونظماً


نشر في مجلّة-الذكر- الشهرية التي يعدّها الطلبة اللبنانيون في معهد الإمام] شرف الدين في حوزة مدينة قم المقدّسة.

العدد(7) جمادى الأولى، السنة [الاُولى(1414ه) ص(43-44)
بقلم العلامة الخطيب البارع الشاعر المفلّق المرحوم الشيخ محمد رضا آل صادق مقال هذا نصّه:

جهاد الإمام السجّاد علي بن الحسين زين العابدين سفر قيّم جديد
ومما يجدر ذكره أنّ هذا الكتاب قد حظِي بالجائزة الاُولى في المباراة التي أقامتها مؤسّسة آل البيت:

ببيروت.

.

.

وينبغي أنْ نلقيَ الضوء على الكتاب والكاتب بما يرسم الصور المتوخّاة للقارىء اللبيب.

أمّا(الكتاب) فيتناول جهاد الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام السياسيّ الذي غفلت عنه جلّ أقلام الكتّاب القُدامى والمعاصرين بل حاولتْ أنْ تجعل منه رجلاً منصرفاً عن ميادين الجهاد والسياسة إلى صوامع العبادة والزهد وما إلى ذلك.

.

.

وقد مهدّ المؤلّف لكتابه بمقدمة ضافية وافية بيّن فيها ما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب أوّلاً.

ثمّ بحث عن الإمامة ومستلزماتها بصورة مفصّلة، وأعقب ذلك بحثاً عن إمامة السجّاد وآراء المذاهب الإسلاميّة في هذا الشأن.

وجعل الكتاب في خمسة فصول.

.

.

ص298


تحدّث في الفصل الأوّل:

عن أدوار النضال في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام في كربلاء والأسر والمدينة.

وتحدّث في الفصل الثاني:

عن النضال الفكري والعلميّ في مجالات القرآن والحديث والعقيدة والشريعة والأحكام.

وتحدّث في الفصل الثالث:

عن النضال الاجتماعي والعملي في مجالات الأخلاق والتربية ومقاومة الفساد وما إلى ذلك.

وتحدّث في الفصل الرابع:

عن زهد الإمام وبكائه ودعائه.

كما تحدّث في الفصل الخامس:

- عن مواقف الإمام السجّاد عليه السلام الحاسمة من الظالمين وأعوانهم ومواقفه المبدئيّة من الحركات المسلّحة.

ثمّ خلص إلى خاتمة الكتاب التي أوجز فيها نتائج البحث.

/ 38