392 ) .(92)تاريخ دمشق ( الحديث 64 ) ومختصر ابن منظور ( 17 :237 ) وسير أعلام النبلاء ( 4 :392 ) .
ص165
قال :وبلغني أنه كان يصلّي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات (93) .6-وقع حريق في بيت فيه الإمام زين العابدين عليه السلام فجعلوا يقولون له :يابن رسول الله النار يابن رسول الله النار
فما رفع راسه حتّى أطفئت ، فقيل له :ما الذي ألهاك عنها ?
قال :ألهتني النار الأخرى (94) .7-قالوا :وكان علي بن الحسين عليه السلام يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع ، لا يقرعها (95) .8- وروى ابن طاوس عن الصادق عليه السلام قال :كان علي بن الحسين عليه السلام إذا حضر الصلاة اقشعرّ جلده ، واصفرّ لونه ، وارتعد كالسعفة (96) .ولنقرأ معاً كلاماً له عليه السلام في الزهد ، لنقف على معالم رفيعة وآفاق وسيعة مما عند الإمام في هذا المقام :.إنَ علامةَ الزَاهِدينَ في الدنيا الرَاغبينَ في الاَخِرَةِ تركُهُمْ كلَ خَليطٍ وخَليلٍ ورَفْضُهمْ كُلَ صاحِبٍ لا يريدُ ما يُريدوُنَ .ألا وَإنَ العامِلَ لِثَوابِ الاَخِرَةِ هو الزَاهدُ في عاجِلِ زَهرةِ الدنيا ، الاَخذُ لِلمَوتِ أُهْبَتَهُ ، الحاث علَى العَملِ قَبْلَ فَناءِ الاَجَلِ ونُزولِ ما لابدَ مِن لِقائِهِ .وتَقدِيمِ الحَذَرِ قَبْلَ الحَيْنِ ، فإنَ اللهَ عز َوجلَ يقولُ :( حَتّى إذا جأَ أحَدَهُمُ المَوْتُ قالَ رَب ارْجِعُون لَعلّي أعْمَلُ صالِحاً في ما تَرَكْتُ (97) ) فَلْيُنْزِلَنَ أحَدُكُم اليَوْمَ نَفْسَهُ في هذِه الدنيا كمَنْزِلَةِ المَكْرُورِ إلى الدنيا ، النّادِمِ على ما فَرَطَ فيها مِنَ العمَلِ الصّالح لِيَوْمِ فاقَتِهِ .وَاعْلَمُوا عِبادَ اللهِ :أنَه مَنْ خافَ البَياتَ تَجافى عَنِ الوِسَادِ .وَامْتَنَعَ مِنَ الرقادِ ،
(93)تاريخ دمشق ( الحديث 64 ) ومختصر ابن منظور ( 17 :237 ) وسير أعلام النبلاء ( 4 :392 ) وانظر ص 158 ) .(94)تاريخ دمشق ( الحديث 10 ) مختصر ابن منظور ( 17 :236 ) سير أعلام النبلاء ( 4 :1 392 ) .(95)تاريخ دمشق ( الحديث 100 ) مختصر ابن منظور ( 17 :233 ) سير أعلام النبلاء ( 4 :388 ) .(96)فلاح السائل ( ص 96 ) عن كتاب ( زهرة المهج وتواريخ الحجج ) .(97)المؤمنون آية 100 .
ص166
وأمْسَكَ عَنْ بَعْضِ الطّعام والشَرابِ مِنْ خَوْفِ سُلْطانِ أهلِ الدنيا ، فَكيفَ ، وَيْحَكَ يا ابنَ آدَمَ ، مِن خَوفِ بَياتِ سُلطانِ رَبَ العِزَةِ وأخْذِهِ الألِيمِ وبَياتِهِ لأِهلِ المَعاصِي والذنوبِ مَعَ طوارِقِ المَنايا باللّيل والنَهارِ ? فَذلِكَ البَياتُ الّذي لَيْسَ مِنْهُ مُنْجًى ، ولا دُونَه مُلْتَجأ ، ولا مِنْهُ مَهْرَب .فَخافُوا اللهَ أيها المُؤمِنونَ مِنَ البَياتِ خَوفَ أهْلِ التَقوى ، فَإنَ اللهَ يقولُ :( ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامي وَخافَ وَعيدِ (98) .فَاحْذَرُوا زَهْرَةَ الحَياةِ الدنيا وغُرُورَها وشُرُورَها وتذكَروا ضَرَرَ عاقبةِ المَيْلِ إِلَيْها ، فَإنَ زِيْنَتَها فِتْنَة وحُبَها خَطيئَة .واعلَم وَيْحَكَ يَا ابنَ آدمَ أنَ قَسْوَةَ البِطْنَةِ وكِظَةَ المِلاَْةِ وسُكْرَ الشَبَعِ وغِرَةَ المُلْكِ مِمّا يُثَبطُ ويُبَطّيُ عَنِ العَمَلِ ويُنْسِي الذكْرَ ويُلْهِي عَنِ اقْتِرابِ الأجَلِ ، حَتّى كَأَنَ المُبْتَلى بِحُب الدنيا به خَبَل مِنْ سُكْرِ الشَرابِ .وأنَ العاقلَ عَنِ اللهِ ، الخائِفَ مِنْهُ ، العامِلَ له لَُيمَرنُ نَفْسَهُ ويُعَودُها الجُوعَ حتّى ما تَشْتاقَ إلى الشَبَعِ ، وكَذلِكَ تُضَمَرُ الخَيْلُ لِسَبْقِ الرهانِ .فَاتّقوا اللهَ عِبادَ اللهِ تَقوى مُؤَملٍ ثَوابَهُ وخائِفٍ عِقابَهُ فَقَدْ للهِ أنْتُمْ أعْذَرَ وأنْذَرَ وشَوَقَ وخَوَفَ ، فَلا أنْتُمْ إلى ما شَوَقكُمْ إلَيْهِ مِنْ كَرِيمِ ثَوابِهِ تَشْتاقُونَ فَتَعْمَلونَ ، ولا أَنْتُمْ ممّا خَوَفكُمْ بِهِ مِنْ شَديدِ عقابهِ وأليمِ عَذابِهِ تَرْهَبُونَ فَتَنْكُلُونَ .وقد نَبَأكمُ اللهُ في كتابِه أنّه :( مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِن فَلا كُفرانَ لِسَعْيِهِ وَ إنّا لَهُ كاتِبُونَ (99) .ثُمَ ضَرَبَ لكمُ الأمثالَ في كِتابِهِ وَصَرَفَ الاَياتِ لِتَحْذَرُوا عاجِلَ زَهْرَةِ الحَياةِ الدنْيا فقال :( إنّما أمْوالُكُمْ وَأوْلادُكُمْ فِتْنَة وَاللهُ عِنْدَهُ أجْر عَظِيم (100) .فاتّقوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعوا وأطِيعوا ، فَاتّقوا اللهَ وَاتَعِظوا بِمَوَاعِظِ اللهِ .وما أعلَمُ إلاّ كَثيراً مِنكُمْ قَدْ نَهَكَتْهُ عَواقِبُ المَعاصِي فَما حَذَرَها وَأضَرَتْ بِدينِهِ فَما مَقَتَها .أما
(98)سورة إبراهيم آية 14 .(99) سورة الأنبياء آية 94 .(100) سورة التغابن آية 15 .
ص167
تَسْمَعُونَ النداءَ مِنَ اللهِ بعَيْبها وَتَصغِيرِها حَيثُ قال :( اِعْلَمُوا أَنَمَا الحَيوةُ الدنيا لَعِب وَلَهْو وزِينَة وَتَفاخُر بَيْنَكُمْ وَتَكاثُر في الأمْوالِ وَالأوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أعْجَبَ الكُفّارَ نَباتُه ثُمَ يَهيجُ فَتَراهُ مُصْفَرا ثُمَ يَكُونُ حُطاماً وَفي الاَخِرَةِ عَذاب شَدِيد وَمَغْفِرَة مِنَ اللهِ سابِقُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبكُمْ وجَنَةٍورِضْوان وَمَا الحَيوةُ الدنْيا إلاّ مَتاعُ الغُرُورِ عَرْضُها كَعَرْضِ السَماءِ وَالأرْضِ أُعِدَتْ لِلَذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشأُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظيم )(101) .وقالَ :(يا أيهَا الّذِينَ آمَنُوا اتَقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْس ما قَدَمَتْ لِغَدٍ وَاتَقُوا اللهَ إنَ اللهَ خبير بما تعملون* وَلا تَكُونُوا كَالَذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أنْفُسَهُمْ أولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ ) (102) .فَاتَقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَتَفَكَرُوا وَاعْمَلُوا لِما خُلِقْتُمْ لَهُ ، فَإنَ اللهَ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ولَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى ، قَدْ عَرَفكُمْ نَفْسَهُ وَبَعَثَ إلَيْكُمْ رَسُولَهُ وأَنْزَلَ عَليكم كِتابَهُ ، فيه حَلالُهُ وحرامُهُ وحُجَجُهُ وأمثالُهُ .فاتَقُوا اللهَ فَقد احْتَجَ عليكم رَبكم فَقال :( ألَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ و لِساناً و َشَفَتَيْن ِوَهَدَيْناهُ النَجْدَيْنِ ) (103) فهذِه حُجَة عَلَيكم فَاتَقوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإنَه لا
قوَة إلاّ بالله ولا تكْلانَ إلاّ عَلَيه ، وصلّى اللهُ على محمّد [ نبِيهِ ] وآلِه (104).إن الأبعاد الأخرى التي أنتجتها سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام في الزهد والعبادة ، هي
1- اعتراف علماء البلاط بفضل أهل البيت :.على الرغم من أن الحكّام يحاولون التغطية على فضائل المعارضين لهم ولا سيما آل اُمية الذين ضربوا الأرقام القياسية في هذه الخصلة الذميمة ، بإعلان السبّ لأهل البيت على المنابر ، وإيعازهم إلى وعّاظ السلاطين بوضع الحديث في قدحهم وذمّهم ،
(101)سورة الحديد آية 20 21 .(102)سورة الحشر آية 18 19 .(103)سورة البلد آية 8 10 .(104)تحف العقول ( ص 272 274 ) .
ص168
فإن علماء البلاط الاموي في عصر الإمام زين العابدين عليه السلام ، لم يمكنهم إخفاء فضل الإمام السجّاد عليه السلام فضلاً عن الغضّ منه ، لأن سيرته لم تكن تخفى على أحد من الناس ، فقد اضطروا إلى إظهار تصريحات واضحة تعلن فضل الإمام عليه السلام ، بالرغم من ارتباطهم بالحكم الأموي الجائر ، أو موالاتهم له ، وكذلك مَنْ تلاهم من فقهاء العامة ورجالهم
:قال يحيى بن سعيد :سمعت علي بن الحسين ، وكان أفضل هاشمي أدركته (105) .وقال الزهري :ما رأيت قرشيّاً أو هاشمياً أفضل من علي بن الحسين (106) .وقال سعيد بن المسيب :ما رأيت أورع منه (107) .وقال حماد بن زيد :كان علي بن الحسين افضل هاشمي أدركته (108) .لقد فرض الإمام زين العابدين عليه السلام نفسه على كل المناوئين لأهل البيت :حتّى لم يشذّ أحد منهم عن تعظيمه وتجليله .2- إبراز فضل أهل البيت :.ولقد كان الموقع الذي احتلّه الإمام زين العابدين عليه السلام بفضله وعبادته وزهده ، بين الأمة ، أحسن فرصة كي يعلن فضل أهل البيت ، الذي جهد الأعداء الظالمون في إخفائه :ففي الحديث أن جابراً قال له :ما هذا الجهد الذي كلّفته نفسك ? ...يابن
رسول الله البُقيا على نفسك ، فإنك من اُسرةٍ بهم يُستدفع البلاء ، وبهم تُستكشف اللأواء ، وبهم تستمسك السماء ?
(105)طبقات ابن سعد ( 1 :214 ) وتاريخ دمشق ( الحديث 47 ) ومختصر ابن منظور ( 17 :235 ) .(106)سير أعلام النبلاء ( 4 :387 ) ولاحظ تاريخ دمشق ( الأحاديث 37 و 41 و 50 ) ومختصر ابن منظور ( 17 :231 و 235 ) .( 107) سير اعلام النبلاء ( 4 :391 ) ومختصر تاريخ دمشق ( 17 :236 ) وحلية الأولياء ( 3 :141 ) .(108)تهذيب الأسماء واللغات ( 1 :343 ) .
ص169
فقال الإمام :يا جابر ، لا أزال على منهاج أبويَ مؤتسياً بهما حتّى ألقاهما .فاقبل جابر على مَن حضر فقال :ما رؤي في أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين ، إلاّ يوسف بن يعقوب ، والله لذريّة علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف (109) .فإن قوله :- منهاج أبويّ يعني :علياً والحسين عليهما السلام مؤتسياً بهما - يعني :أن ما يتمتّع به الإمام زين العابدين عليه السلام هو ما كان يتمتّع به أبوه الحسين وجدّه علي ، وأن ما قام به أبواه من الجهاد يقوم به الإمام السجاد ، لأنه مثلهما في الإمامة ، و وارثهما في الكرامة .وفي حديث عن الصادق عليه السلام في ذكر أمير المؤمنين عليه السلام وإطرائه ومدحه بما هو أهله ، وزهده في المأكل ، قال :وما أطاق عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من هذه الأمة غيره ، ثم قال :وما أشبهه من ولده
ولا أهل بيته أحد أقربَ شبهاً به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين عليه السلام .قال :ولقد دخل أبو جعفر ابنه عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد ، فرآه ، وقد اصفرّ لونه من السهر ، و رمصت عيناه من البكاء ...قال أبو جعفر عليه السلام :فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء ، فبكيت رحمةً له ، فإذا هو يفكّر ، فالتفت إليَ بعد هنيئةٍ من دخولي فقال :يا بنيَ ، أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأعطيته ، فقرأ فيها شيئاً يسيراً ، ثم تركها من يده تضجّراً ، وقال :مَن
يقوى على عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام ? (110) .وعن الصادق عليه السلام قال :كان علي بن الحسين عليه السلام إذا أخذ كتاب علي عليه السلام فنظر فيه قال :مَنْ يطيق هذا ? مَنْ يطيق هذا ? (111) .وهكذا يُعلن الإمام زين العابدين عليه السلام وهو في أعلى قمم العبادة والاجتهاد في الطاعة أنه لا يقوى على عبادة جدّه علي عليه السلام
فإلى أيّ سماء ترتفع فضيلة أمير المؤمنين علي عليه السلام في العبادة ، بعد هذه الشهادة ? .
( 109 )مناقب آل أبي طالب ( 3 :289 ) وبحار الأنوار ( 46 :79 ) ولاحظ :أمالي الطوسي ( 2 :250 ) .( 110 )شرح الأخبار للقاضي ( 3 :272 ) والإرشاد للمفيد ( ص 256 ) والمناقب لابن شهرآشوب ( 4 :149 ) وكشف الغمة ( 2 :85 ) وبحار الأنوار ( 46 :75 ) .( 111 )الكافي للكليني ، الروضة ( 8 :163 ) .
ص170
إن الإمام زين العابدين عليه السلام بهذا الجهاد الظريف يحرق ما كدّسه بنواُمية طوال السنين المظلمة لحكمهم من أطنان الكذب والافتراء ضدّ علي عليه السلام ، وينسف كل الاُسس التي بنوا عليها ظلمهم وجورهم لسيد العترة وزعيم أهل البيت الطاهر أمير المؤمنين علي عليه السلام .3- إنارة السبيل للعُبّاد والصالحين :إن الإمام زين العابدين عليه السلام وهو يمثّل الإسلام في تصرفاته وأقواله ، كان المثل الأفضل للعبّاد والصالحين ، ومن أراد أن يدخل هذا المسلك الشريف فله من الإمام عليه السلام خير دليل ومرشد ، ومن أقواله خير منهج وطريقة .ولقد رسم خطوطاً عريضةً للسير والسلوك ، تمثّل أفضل ما قرّره علمأ هذا الفنّ ،
وإليك أمثلة من تلك :فقال عليه السلام :إنّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد ، وآخرين عبدوه رغبةً فتلك عبادة التجّار ، وقوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار (112) .فربط بين الحرية ، وبين عبادة الله ، وبين الروح غير الخانعة ولا الطامعة بل المتطلّعة إلى الله ، والمتقرّبة إلى رضوانه ، بالتزام العبادة له ، والطالبة للمزيد بالشكر ، حيث وعد وقال :( لئن شكرتم لأزيدنّكم ) .[ سورة إبراهيم ( 14 ) الاَية 7 ].وسئل عليه السلام :عن صفة الزاهد في الدنيا ?
فقال :يتبلّغ بدون قوته ، ويستّعد ليوم موته ، ويتبرّم في حياته (113) .وقال له رجل :ما الزهد ?
فقال عليه السلام :الزهد عشرة أجزاء :فأعلى درجات الزهد ، أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين ، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا ، وإن الزهد في آية من كتاب الله ( لكي لا
( 112 )تاريخ دمشق ( الحديث 141 ) وهذا من كلام الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام رواه الرضي في نهج البلاغة بالأرقام ( 65 و 237 و 276 ) من الباب الثالث :