155) .(51) بصائر الدرجات ( ص 45 ) ودلائل الإمامة للطبري ( ص 88 ) وبحار الأنوار ( 46 :23 و 327 ) وإثبات الهداة ( 3 :12 ) وقد روى عاصم بن حُميد الحنّاط في أصله ( ص 23 ) قريباً من هذا النصّ عن عبد الله بن عطاء قال :كنت آخذاً بيد أبي جعفر , وعمر بن عبد العزيز عليه ثوبان معصفران ، قال :فقال أبو جعفر :أما انّه سيلي ثم يموت ، فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء ، ودلالته على المعاني التي ذكرناها أوضح
218
بما ينطلي على الناس أنّه صالح و - عادل - في الحكم ، بينما هو ، قد احتال في ضرب الحقّ وتثبيت الباطل مدّةً أطول ، وقد كان من شأن الدولة الأموية أن تزول قبل ذلك , لولا تصرّفاته المريبة
حيث أن آثار جهود الإمام زين العابدين عليه السلام ونضاله ضدّ الطاغوت الأمويّ ، كانت قد بدت ظاهرةً ، فكان الجوّ السياسيّ على أثر انتشار الوعي مشرفاً على الانفتاح ، بحيث لم يطق التعنّت الأمويّ على الاستمرار في عتوّه ، وإعلان فساده ، وانتهاكه للحرمات كسَبّ الإمام عليّ أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر ، على رؤوس الأشهاد ، وصَدّ الأمّة عن المعارف والثقافة الإسلامية الصحيحة بمنع الحديث والسنّة ، والأدهى من كلّ ذلك استمرار الضغط على كبار المسلمين وسادتهم كعلماء أهل البيت عليهم السلام بالتقتيل والتشريد والسجن ، وكعلماء الصحابة و مؤمنيهم بالإهانة والمطاردة والقتل .فكان عمر بن عبد العزيز ، وهو الذي راقب الأوضاع عن كَثَبٍ ,يعرف كلّ هذه المفارقات في حكم آبائه وسلفه ، فلمّا استولى على كرسيّ الخلافة بدأ بتبديل تلك السياسة الخاطئة .فعمد إلى رفع ذلك السبّ عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، الذي كان وصمة عار على جبين الحكم الأمويّ ، و لطخة سوداء في صفحات تاريخ المسلمين لا تُمحى مدى الدهر ، إذ يُسبّ أحد الخلفاء ، ابن عمّ رسول الله وصهره ، وأحد كبار الصحابة ، على منابرهم مدّة مديدة ، بكلّ صلافةٍ وجُرْأةٍ (52) .وقد كان عمر نفسه ممن يلعن عليّاً قبل تولّيه السلطة ، حينما كان يتعلّم في المدينة (53) .ويمكن التوجه إ لى بعض سياسات عمر في هذا المجال من خلال ما روي من أمره بجلد من سب معاوية (54)
مع أن من غير المتصور أن يكون عمر جاهلا بما جناه معاوية على هذا الدين من مآس وإجرام بدءا بمحاربة أمير المؤمنين عليه السلام وانتهاءا بتنصيبه ابنه يزيد على رقاب المسلمين بالولاية والحكم .ثم إنّ سبّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لم يؤدّ إلاّ إلى النتائج المضادّة لأهداف بني اُميّة ، مهما تطاول .وقد تنبّه العقلاء إلى ذلك ، وجاء نموذج من هذا في ما روي عن عامر بن عبد الله بن الزبير وكان من عقلاء قريش سمع ابناً له ينتقص علي بن
( 52) لاحظ الكشكول في ما جرى على آل الرسول ( ص 156 ) .( 53) الكامل في التاريخ لابن الأثير ( 5 :42 ) .(54) انظر الاستيعاب لابن عبد البر القرطبي (3 :1422 )
ص219
أبي طالب عليه السلام ، فقال له :لا تنتقص عليّاً ، فإنّ الدينَ لم يَبْنِ شيئاً فاستطاعت الدنيا أنْ تهدمَه ، وإنّ الدنيا لم تبْنِ شيئاً إلاّ هدمه الدين !.يابنيّ ، إنّ بني اُميّة لهجوا بسبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام في مجالسهم ولعنوه على منابرهم ، فإنّما يأخذون- والله - بضَبْعَيْه إلى السماء مدّاً ، وإنّهم لهجوا بتقريظ ذويهم وأوائلهم من قومهم فكأنّما يكشفون منهم عن أنتن من بطون الجيَف ، فأنهاك عن سبّه (54*)
ثم رفع عُمَر بن عبد العزيز المنع عن نشر الحديث والسنّة ، فعمّم أمراً بكتابة الحديث وتدوين العلم ، وسجّل باسمه هذه المأثرة التي لا يزال كثير من المصنفين يمدحونه بها !.إنّ عمر بادر إلى هذه الأعمال وأمثالها ، لتلافي أمر انهدام الدولة الأموية ، وقبل أن ينسحب البساط من تحته وتحت قبيلته .وأخطر ما في عمله أنّه أخّر نتائج الجهود الجبّارة التي قام بها الإمام زين العابدين عليه السلام إلى فترة أبعد ، لما فتحه أمام الناس من نوافذ للأمل بالإصلاح ، فتقاعسوا عن متابعة الأهداف التي خطَط لها الإمام عليه السلام ، لأنهم علَقوا آمالاً طوالاً عراضاً على عمر ، وتظاهره بالصلاح ، بل عدّوه مجدّداً للإسلام في بداية القرن الثاني ، وكالوا له المدح والثناء ، وكَسَبَ وُدَ كثير من الناس ، حتّى أتبعوه بالاستغفار بعد هلاكه .بينما هو ، لو كان يريد الخير للأمّة لردّ الأمر إلى أهله ، والحقّ إلى نصابه ، ولأصلح أهمّ ما أفسده بنو أمية والخلفاء من قبله ، وهو إرجاع الأمر إلى أهل البيت عليهم السلام الذين هم أولى بالأمر منه .قال السيّد المقرّم :ولو كان ابن عبد العزيز صادقاً ...لردّ الخلافةَ إلى أهلها ، وهل ظُلامة أحدٍ أكبرُ من ظلامة أهل البيت عليهم السلام في عدم إرجاع الحقّ إليهم ? وتعريف الأمّة أنهم الأولى ممّن تسنّم منبر النبوّة بغير رضاً من الله ولا من رسوله ? (55)
(54*)الأمالي للطوسي ط البعثة ص 588 رقم 1217 المجلس ( 25 ) .(55) الإمام زين العابدين عليه السلام ( ص 65 ) .
ص220
ولكنّه لم يفعل ايّ شيّ في هذا المجال .ولو كان محبّاً للعلم ، وحفظه من الدروس ، لما اكتفى برفع المنع من تدوينه ، بل لتصدّى لتلك المجموعة التي دأبَ الخلفاء وخاصة معاوية على اختلاقها ووضعها ونشرها وتشويه الحقّ بها ، وكان من السهل وقوف عُمَرَ عليها فجمعها وأبادها ، أو كشفها وأعلن عن زيفها
ولأمكنه كذلك السعي لفسح المجال أمام تلك المجموعة الممنوع نقلها وتداولها من الحديث والعلم ، والتي كانت تحتوي على فضائل علي وآله عليهم السلام ، فنشرها وأفصح عنها وأذاعها .ولكن تلك الأحاديث لو نشرت لما بقي لدولة بني أمية ذكر .فهو لم يفعل شيئاً من هذا ، وإنّما اكتفى بتصرّفاتٍ تغرّ الناس وتقنعهم بأنّه عادل ، يحبّ العلم ، ويحافظ على الإسلام ، كي لا تتعمّق نقمة الناس عليه وعلى الخلافة الأموية ، فتنقلب عليه الأمة .ومهما يكن ، فإنّ تعرّض الإمام زين العابدين عليه السلام لعمر بن عبد العزيز ، في ذلك الوقت ، وهو من العائلة المالكة ، ويتطلّع إلى الخلافة ، وهو على ما كان عليه من الترف والبذخ اللذين يدّلان على روح الطاغوت في وجوده .إنّ تعرّض الإمام له يدّل على نوع من الاقتحام السياسي ، وهو موقف خطر يقفه الإمام ، بلا ريب ، يستتبع المؤاخذة من الحكّام الظلمة .ولكن الإمام عليه السلام كان يقتطف ثمار خطّته السياسيّة ، فلا يبالي بما سيقع عليه من جراء هذا الإعلان .ولقد أعلن ، فعلاً تصدّيه لمثل ذلك في ما رواه حفيده جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى :( هل تحسّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً ) [ سورة مريم :98 ] قال :هم بنو اُمية ، و يوشك أن لا يحسّ منهم أحد ولا يُخشى ...ما أسرعه سمعتُ علي بن الحسين عليه السلام يقول :إنه قد رأى أسبابه (56) .نعم ، رأى الإمام السجّاد عليه السلام تلك الأسباب التي كانت من صنع سياسته الحكيمة .
(56) مناقب شهرآشوب ( 3 :276 ) .
ص221
ثانياً :موقفه من أعوان الظلمة
لقد شدّد الإسلام النكير على إعانة الظالمين ، واعتبره ظلماً وتعديّاً وتجاوزاً للحدود ، حتّى عُدّ في بعض النصوص من الكبائر التي تُوعدَ عليها بالنار .ففي رواية معايش العباد التي ذكر فيها وجوه الاكتساب وأحكامها ، قال الصادق عليه السلام .:وأما وجه الحرام من الولاية :فولاية الوالي الجائر ، وولاية ولاته ، الرئيس منهم ، وأتباع الوالي ، فمن دونه من ولاة الولاة إلى أدناهم ،...لأنّ كلّ شي من جهة المعونة لهم معصية ، كبيرة من الكبائر ، وذلك :أنّ في ولاية الوالي الجائر درس الحقّ كلّه ، وإحياء الباطل كلّه ، وإظهار الظلم والجور والفساد ، وإبطال الكتب ، وقتل الأنبياء والمؤمنين ، وهدم المساجد ، وتبديل سنّة الله وشرائعه .فلذلك حرم العمل معهم ، ومعونتهم ، والكسب معهم (57) .ومما لا يخفى على أحد :أنّ الجائرين لم يصلوا إلى مآربهم ، لو لم يجدوا أعوانا على ما يقومون به من مظالم ومآثم .وقد عبَر الإمام عليه السلام عن ذلك لمن راح يذرف الدموع على ما يجري على أهل البيت من المصائب والظلم ، ما معناه :أنّ المسؤول عن ذلك ليسوا هم الظالمين فقط ، بل مَنْ توسّط في إيصال الظلم وتمكين الظلمة ، وتمهيد الأمر لهم ، كلهم مشاركون في الجريمة .ولذلك أيضاً ورد اللعن على - مَنْ لاقَ لهم دواة ، أو قطّ لهم قلماً ، أو خاط لهم ثوباً ، أو ناولهم عصاً - .مع أن هذه الأدوات لا تباشر الظلم ، وإنّما هي جوامد لا تعقل ، إلاّ بوسائط وبعد مراحل ، وقد يستفاد منها للخير والصلاح ، ولكنّ القيام بخدمة الظالم ، ولو بهذه الأمور ، يكون من المعونة له .
(57) تحف العقول ( ص 332 ) .
ص222
وقد اعتمد الإمام زين العابدين عليه السلام على هذه القاعدة الإسلامية ، وجعلها ركيزة في مقاومة النظام الفاسد ، وحاول تجريده من سلاح الوعّاظ المحيطين به ، المتزلّفين ، الذين تمرّر السلطة على وجودهم ما تقوم به من إجراء يحسّنون بذلك أفعالها أمام العوامّ ، ويوقّع علماء الزور على آثامها .ففي الحديث أنّ الإمام السجّاد عليه السلام كان يقول :العامل بالظلم ، والمعين له ، والراضي به :شركاء ثلاثة (58) .وكان يُحذر الناس من التورّط في أعمال الظلمة ، ولو بتكثير سوادهم والحضور في مجالسهم ، والانخراط في صحبتهم ، لانّ الظالم لا يريد الصالح لكي يستفيد من صلاحه ، وإنّما يريده :إمّا لتوريطه في مظالمه وآثامه ، او أن يجعله جسراً يعبر عليه للوصول إلى مآربه وأهدافه الفاسدة .فكان الإمام عليه السلام يقول :.لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم ، إلاّ أوشك أن يقول فيه من الشرّ ما لا يعلم ، ولا اصطحب اثنان على غير طاعة الله ، إلاّ أوشك أن يتفرّقا على غير طاعة الله (59) .فبعض ظاهري الصلاح يتصوّر أنّ اصطحاب الظالمين لا يضرّه شيئاً ، وإنّما يفيد من خلاله خدمةً ، أو على الأقلّ يكفيه شرّاً ويدفع عنه ضرراً !!.ولكّنه تصوّر خاطىء ، مرتكز على الغفلة عن الذي قلناه من استغلال الظالم لصحبة الصالحين لتوريطهم ، أو تمرير أغراضه عبر سمعتهم ، وهو لا يصحبهم على أساس الطاعة قطعاً ، فلابدّ أن يتفرّقا على غير طاعة الله أيضاً ، وهذا أقلّ الأضرار الحاصلة من هذه المصاحبة الخطرة .كما أنّ الذي يعيش مع الظالم ، ولو لفترة قصيرة ، فإنّ اصطحابه لا يخلو من كلمات التزلّف والمجاملة ، والملاطفة بما لا واقع لكثير منه ، ولو بعمل مثل الاحترام والتبجيل ، وهذا كلّه ممّا يزيد من غرور الظالم وهو تصديق لما يقول ، وتوقيع على ما يفعل .كما أنّ فيه تغريراً للناس البسطاء الذين يرون الصالحين في صحبة الظالم ،
(58)بلاغة علي بن الحسين عليه السلام ( 224 ) عن الاثني عشرية ، للعاملي .(57) تاريخ دمشق ( الحديث 128 ) ومختصره لابن منظور ( 17 :24 ) .
ص223
فيعتبرون ذلك تصويباً لتصرّفاته ، وإسباغاً للشرعيّة عليها .بل ، إنّ مجرّد سكوت مَنْ يصحب الظالم ، على ما يرى من فعله ، هو جريمة
يحاسب عليها .وقد كان الإمام زين العابدين عليه السلام يسعى بكلّ الوسائل من النصح والموعظة والإرشاد ، إلى التخويف والتهديد ، إلى الفضح والتشهير ، في سبيل إقناع المتصلين بالأمويين من علماء السوء ، ليرتدعوا ، ويتركوا الارتباط بالبلاط ، هادفاً من وراء ذلك فضح الحكّام ، وتجريدهم عن كلّ أشكال الشرعية .ومن أعلام البلاط الذين ركَز الإمام عليه السلام جهوده في سبيل قطع ارتباطه بالحكّام هو :الزُهْريّ .الذي أكسبه الأمويّون زوراً وبهتاناً شهرةً عظيمةً ،وروّجوا له ، ونفخوا في جلده ، حتّى جعلوه من أوثق الرواة في نظر الناس .بينما كان من المنحرفين عن الإمام علي عليه السلام (60) .وقال محمّد بن شيبة :شهدتُ مسجد المدينة ، فإذا الزهريّ ، وعروة بن الزبير جالسان يذكران علياً عليه السلام فنالا منه (61) .واشتهر أنه كان يعمل لبني اُمية (62) و كان صاحب شرطتهم (63) ولا يختلف الناس أنه كان يأخذ جوائزهم (64) .ولم يزل مع عبد الملك وأولاده هشام وسليمان ويزيد ، وقد استقضاه الأخير (65) .وجميع أهل البيت عليهم السلام يجرحونه ، وتكلّم اُناس فيه من غيرهم :قال عبد الحق الدهلوي :إنّه قد ابتلي بصحبة الأمراء ، وبقلّة الديانة ، وكان أقرانه من العلماء والزهّاد يأخذون عليه و ينكرون ذلك منه .
(60) شرح نهج البلاغة (4:102).(61 )شرح نهج البلاغة ( 4 :102 ) والاعتصام بحبل الله المتين ( 2 :258 ) .(62) تهذيب التهذيب ( 4 :225 ) .(63 )الجامع لأخلاق الراوي ( 2 :203 ) .(64 )الاعتصام ( 1 :285 ) .( 65) لاحظ وفيات الأعيان ، لابن خلكان ( 3 :371 ) .
ص224
وكان يقول :أنا شريك في خيرهم دون شرّهم !.فيقولون له :ألا ترى ما هم فيه ، وتسكت ?(66)
ولذلك أيضاً كانوا يعلنون :- مَنْ كان يأتي السلطان ، فلا يحضر مجلسنا - (67) .وفي علوم الحديث للحاكم :قيل ليحيى بن معين :الأعمش خير أم الزهري ?
فقال :برئتُ منه إن كان مثل الزهري ، إنّه كان يعمل لبني أميّة ، والأعمش مُجانب للسلطان ، وَرِع (68) .وفي ميزان الذهبي في ترجمة خارجة بن مصعب أنه قال :قدمتُ على
الزهري وهو صاحب شرطة بني أمية فرأيته يركب وفي يده حَرْبَة ، وبين يديه الناس ، وفي أيديهم الكافركوبات !.فقلت :قبّح الله ذا من عالم ، فلم أسمع منه (69) .وقد عدّه ابن حجر في من أكثر من التدليس وقال :وصفه الشافعي و الدارقطني وغير واحد بالتدليس (70) .وقال القاسم بن محمد من أئمة الزيدية :أمّا الزهريّ فلا يختلف المحدثّون وأهل التاريخ في انّه كان مدلّساً (71) ، وأنّه كان من أعوان الظلمة بني أمية ، وقد أقرّوه على شرطتهم (72) .وقال الشيخ محمد محمد أبو شهبة :اعتبروا من الجرح الذهاب إلى بيوت الحكّام ، وقبول جوائزهم ، ونحو ذلك مما راعوا فيه إنّ الدوافع النفسيّة قد تحمل صاحبها
(66 )رجال المشكاة ، للدهلوي .(67 )رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي ( 1 530 ) ضمن كلام الفزاري ، ونقل ابن حجر الكلام في ترجمته في تهذيب التهذيب ( 1 :152 ) إلاّ أنه حذف هذه الجملة !.(68 )الاعتصام ( 2 :257 ) ومعرفة علوم الحديث للحاكم ( ص 54 ) .(69 )الاعتصام ( 2 :257 ) وميزان الاعتدال ( 1 :625 ) والكامل لابن عديّ ( 3 :922 ) .(70 ) تعريف أهل التقديس ( ص 109 ) رقم ( 102 ) .(71 )لاحظ طبقات المدلسين لابن حجر ( ص 15 ) وانظر الجامع لأخلاق الراوي ( 1 :191 )الحديث 131 .(72) الاعتصام ( 2 :257 ) .
ص225
على الانحراف (73) .وقد جرح أبو حازم سلمة بن دينار ، الزهريَ لما أرسل إليه سليمان بن هشام بن عبد الملك ، ومعه ابن شهاب الزهري ، فدخل أبو حازم فإذا سليمان متكىء ، وابن شهاب عند رجليه ، فقال أبو حازم كلمات لاذعة لابن شهاب ، منها قوله :- إنّك نسيتَ الله ، ما كلّ مَنْ يُرسل إليّ آتيه ، فلولا الفَرَقُ من شرّكم ما جئتكم ..