المبحث الثالث
حقيقة الشفاعة
إنّ الشفاعة في القرآن الكريم على معان أو أقسام ثلاثة:أ ـ الشفاعة التكوينية.ب ـ الشفاعة القيادية.ج ـ الشفاعة المصطلحة.أ ـ الشفاعة التكوينية
اتّفق الواعون من المسلمين على أنّه لا مؤثر مستقل في الوجود غيره سبحانه، وأنّ غيره مفتقر في الوجود والتأثير إليه سبحانه، ولأجل ذلك صار شعار القرآن في حق الإنسان وفي حق غيره قوله:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِىُّالْحَمِيدُ* إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْق جَدِيد* وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيز)(1)
وقوله سبحانه: (وَاللهُ الْغَنِىُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ )(2)
وقال سبحانه على لسان نبيّه الكريم موسى ـ عليه السلام ـ : (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَىَّ مِنْ خَيْر فَقِيرٌ)(3).
(1) فاطر: 15 ـ 17.(2) محمد: 38.(3) القصص: 24.