المبحث السابع
أسئلة حول طلب الشفاعة
قد اتّضح أنّ طلب الشفاعة بمعنى طلب الدعاء; ليس ممّا يرتاب في جوازه مؤمن واع، عارفٌ بالكتاب والسنّة،نعم ربما تُثار هنا شبهات أو أسئلة يجب رفعها أو الإجابة عليها وليست الأسئلة مطروحة على صعيد واحد، ولأجل ذلك نذكر كلّ واحد بعنوان يُعرّف مغزاه، والجميع يرجع إلى طلب الدعاء من الشفيع بعد رحيله بعد تجويزه في حياته.السؤال الأوّل: الشفيع ميّت كيف يُطلبُ منه الدُعاء؟
إنّ طلب الشفاعة وإن كان طلب الدعاء لكنّه لا جدوى فيه لكون الشفيع بعد الموت لا يستطيع أن يقوم بالدعاء.على هامش السؤال
السؤال جدير بالدراسة والتحليل، وهو عالق في ذهن لفيف من الناس فهم يناجون في أنفسهم كيف يُطلَب الدُعاء والشفاعة من النبي الأكرم وهو ميّت لايستطيع على إجابة طلب الطالب ؟أوّلا
إنّ الرجوع إلى القرآن المجيد، واستنطاقه في هذا المجال يوقفنا على جليّة الحال، وهو يعترف بموتهم مادياً لا موتهم على الإطلاق، بل يصرّح بحياة لفيف من الناس الذين انتقلوا من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة من صالح وطالح، وسعيد وشقيٍّ، وها نحن نتلو على القارئ الكريم قسماً منهاليقف على أنّ الموت أمرٌ نسبي، وليس بمطلق، ولو صار بدن الإنسان جماداً، ليس معناه بطلانه وانعدام شخصيته، وليس الموت إلاّ انتقالا من دار إلى دار، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة وإليك لفيفاً من الآيات: