شفاعة فی الکتاب و السنة نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

شفاعة فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذلك وزعموا أنّه لا يخرج من النار أحدٌ دخلها للعذاب(1).

نعم، نسب العلاّمة الحلي في «كشف المراد» تلك العقيدة إلى بعض المعتزلة لا إلى جميعهم(2)، وكذلك نظامُ الدين القوشجي في شرحه على التجريد(3).

وقد خالفهم أئمة المسلمين وعلماؤهم في هذا الموقف وقالوا بجواز العفو عن العصاة عقلا وسمعاً.

أمّا العقل فلأنّ العقاب حق لله تعالى فيجوز تركه.

وأمّا السمع، فللآيات الدالّة على العفو فيما دون الشرك، قال سبحانه:

( إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)(4).

والآية واردة في حق غير التائب; لأنّ الشرك مغفور بالتوبة أيضاً، وقال سبحانه:

( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَة لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ )(5) أي تشملهم المغفرة مع كونهم ظالمين.

وقال سبحانه: ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً )(6)، إلى غير ذلك من النصوص المتضافرة على العفو في حق العصاة. ومع ذلك لا مانع من شمول أدلّة الشفاعة لهم.


(1) أوائل المقالات: ص 14.

(2) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: ص 261، طـ صيدا.

(3) شرح التجريد: ص 501.

(4) النساء: 48.

(5) الرعد: 6.

(6) الزمر: 53.

/ 92