شفاعة فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شفاعة فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

3 ـ روى أصحاب السير والتاريخ، أنّ رجلا من قبيلة حمير عرف أنّه سيولد في أرض مكة نبي الإسلام الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، ولما خاف أن لا
يدركه، كتب رسالة وسلّمها لأحد أقاربه حتى يسلّمها إلى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حينما يبعث، وممّا جاء في تلك الرسالة قوله:

«وإن لم أدرك فاشفع لي يوم القيامة ولا تنسني»(1)

ولمّا وصلت الرسالة إلى يد النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: «مرحباً بتُبَّع الأخ الصالح» فإنّ وصف النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لطالبالشفاعة بالأخالصالح، أوضح دليل على أنّه أمر لا يتعارض وأُصول العقيدة.

4 ـ وروى المفيد عن ابن عباس أنّ أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ لمّا غسّل النبيوكفّنه كشف عن وجهه وقال:

«بأبي أنت وأُمّي طبتَ حيّاً وطبت ميتاً... اذكرنا عند ربك»(2).

وروى الشريف الرضي في «نهج البلاغة»: أنّ عليّاً ـ عليه السلام ـ قال عندما ولي غسل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :

«بأبي أنت وأُمّي اذكرنا عند ربك واجعلنا من بالك»(3).

5 ـ روي أنّه لمّا توفي النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أقبل أبوبكر فكشف عن وجهه ثم أكبّ عليه فقبّله وقال:

«بأبي أنت وأُمّي طبت حياً وميتاً اذكرنا يا محمد عند ربّك ولنكن من بالك»(4).

وهذا استشفاع بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دار الدنيا بعد موته.

6 ـ وختاماً نذكر ما ذكره الدكتور عبد الملك السعدي في كتابه «البدعة في مفهومها الإسلامي الدقيق»: أمّا طلب الشفاعة من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بصورة عامّة وبدون قيد بعد أذان أو غيره فقد ورد في السنّة، حيث قد طلبها منه بعض الصحابةـ رضي الله عنهم ـ دون نكير من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ
.


(1) ابن شهر آشوب 1: 12 ; السيرة الحلبية: 2: 88.

(2) مجالس المفيد، المجلس الثاني عشر: ص 103.

(3) نهج البلاغة: الخطبة 235.

(4) السيرة الحلبيّة 3: 474، طـ دار المعرفة بيروت.

/ 92