شفاعة فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شفاعة فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ونقول: ربما يقال: ظاهر الذكر الحكيم على أنّ الموتى لا يسمعون، حيث شبّه المشركين بهم. ووجه الشبه هو عدم السماع. قال:
( إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ )(1)

فالآية تصف المشركين بأنّهم أموات وتشبِّهُهُم بها، ومن المعلوم أنّ صحة التشبيه تتوقّف على وجود وجه الشبه في المشبَّه به بوجه أقوى وليس وجه الشبه إلاّ أنّهم لا يسمَعون، فعند ذلك تُصبح النتيجة: إنّ الأموات مطلقاً غير قابلين للإفهام، ويدل على ذلك أيضاً قوله سبحانه:

( إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِع مَنْ فِي الْقُبُورِ)(2).

ووجه الدلالة في الآيتين واحد.

على هامش السؤال

القرآن الكريم منزّه عن التناقض والاختلاف وكيف لا يكون كذلك وهو يقول:

( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )(3)

وهو يصرّح في غير واحد من آياته على أنّ الأنبياء كانوا يكلّمون الموتى ويخاطبونهم. ونلمس ذلك بوضوح في قصتي صالح وشعيب.


(1) النمل: 80.

(2) فاطر: 22.

(3) النساء: 82.

/ 92