( إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ )(1)
فالآية تصف المشركين بأنّهم أموات وتشبِّهُهُم بها، ومن المعلوم أنّ صحة التشبيه تتوقّف على وجود وجه الشبه في المشبَّه به بوجه أقوى وليس وجه الشبه إلاّ أنّهم لا يسمَعون، فعند ذلك تُصبح النتيجة: إنّ الأموات مطلقاً غير قابلين للإفهام، ويدل على ذلك أيضاً قوله سبحانه:
( إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِع مَنْ فِي الْقُبُورِ)(2).ووجه الدلالة في الآيتين واحد.
على هامش السؤال
القرآن الكريم منزّه عن التناقض والاختلاف وكيف لا يكون كذلك وهو يقول:( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )(3)
وهو يصرّح في غير واحد من آياته على أنّ الأنبياء كانوا يكلّمون الموتى ويخاطبونهم. ونلمس ذلك بوضوح في قصتي صالح وشعيب.
(1) النمل: 80.
(2) فاطر: 22.
(3) النساء: 82.