رثاء الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
واقتلع البناء من بنيانه
قوّض دين الله في أركانه
المصلح الهادي على إحسانه
غصّ بموت الطهر في أشجانه
أبقاه رب البيت بامتنانه
تحسده إذ ما علا في شأنه
سرى نقيع السم في جثمانه
مثل الحسين الطهر في ظمآنه
تصهره الذكاء من كيوانه
مات الهدى ولف في اكفانه
ومزّق الكتاب في قرآنه
يزيده حزناً على أحزانه
يا لهف نفسي إذ رأى الهادي ما
لقد قضى الهدى بعنفوانه
داف الزمان علقماً وحنظلا
لقد رأى الجواد منهم ما يرى
رأى أباه ميتاً من سمّهم
قطّعه الرجس عناداً، إرباً
لكن يا لله من زوجته
سمّته أم الفضل من حقد لها
تمنعه عن شرب ماء بارد
من بعد ذا عرته من أثوابه
قد هدّ ركن الدين خير ركنه
اصيب دين الله من أساسه
يا لهف نفسي إذ رأى الهادي ما
يا لهف نفسي إذ رأى الهادي ما