رثاء الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
من الدنا نحبه بالهم والحزن
لا يرعوي خالق الأكوان ذي المنن
يزيده كل يوم كارث المحن
ما جاءه من سهام الطعن في الزمن
من بغي مأمون، في سرّ وفي علن
شلت يداه، بما قد كاد من فتن
أن يخجل الحق، من مكر وفي شطن
كي يسخر القوم، ظلماً، من أبي الحسن
والطهر في لوعه من فادح المحن
أو ماء رمان أو مزق من اللبن
لديه من نادب يبكي ومؤتمن
مستشهداً، سم، في بعد من الوطن
مات الرضا بخراسان لهيب حشا
نفسي فداء غريب الطوس حين قضى
سقاه مأمون سماً حاقداً اثماً
أذاقه المر أصنافاً مصنفة
ولاه، مكراً، لكيما ان يخفف من
كان الإمام حزيناً صابراً أسفاً
وكاد فيه صلاة العيد، من بطر
واسأل به مجلس الأديان حين رأى
ومأدب الساحر الملعون هيئه
ولم يزل كائداً خبثاً وملعنة
حتى سقاه نجيع السم في عنب
فقطع السم أحشاء الإمام ولا
مات الرضا بخراسان لهيب حشا
مات الرضا بخراسان لهيب حشا