مدح الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
في ثامن الأئمة، الطهر علي
وخصه الباري بلطف أمثل
بما قضى عليه في المستقبل
خير مثال للنبي المرسل
جاء فقير كان فقراً يصطلى
قد ارتوى من ماء عذب المنهل
يتلو من الذكر بآي منزل
وأرشد الناس لدنيا أفضل
فقوله مثل النمير السلسل
فلم يكن يغرّه ما قد ولي
ما بان من علومه في المحفل
في ساطع النور كنور المشعل
وفضله شع على كل الورى
أرتل المدح بلحن منجلي
قد اصطفاه الله من بين الورى
وسمي الرضا لأنه رضي
في زهده وعلمه وفضله
وكفه كالسحب اذ تهمي وما
إلا غنياً عاد من عطائه
يطوي الليالي ساجداً وقائماً
هدى الورى إلى الجنان في غد
أوتي فصل القول فيما قاله
أتاه مأمون بعهد زائف
أوتي علم الأولين وكفى
وفضله شع على كل الورى
وفضله شع على كل الورى