رثاء الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
وحزني مديد في الأسى وكثير
وكاسات صبر طمعهن مرير
وليس له ردء بها ونصير
ومن جورهم بالرغم منه يسير
فأصبح بين القوم وهو حسير
على ملأ الأشخاص وهو صبور
لإنقاذه منهم قوى وظهير
ويلهب في دار الإمام سعير
ومحضاً، بأيدي القوم وهو أسير
بكأس من السم النقيع تفور
له كادت السبع الطباق تمور
رفيع بناءٍ ليس فيه نظير
وتهدم أجلاف الورى منه قبة
بكائي طويل والدموع غزيرة
أذاقوا الإمام الصادق الطهر علقماً
رأى من هشام ثم منصور شدة
لقد أبعدوه عن مدينة جده
أداروا عليه بالجواسيس ضلة
ويحضره المنصور ثم يسبه
وقد قتلوا مولاه بغياً وما له
كما أضرموا النيران ظلماً ببيته
يرى شهداء الفخ من آل بيته
وبعد مديد العمر يسقيه فاسق
لقد سقطت من آل أحمد شرفة
وتهدم أجلاف الورى منه قبة
وتهدم أجلاف الورى منه قبة