مدح الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام
أثني بكل فمي بمدح عاطر
من جدّه المبعوث أحمد ذو العلى
قد أبلغ المختار خير تحية
بقر العلوم وغاص في أوساطها
تنساب كالشلال منه معارف
عيناه كالمصباح تجلو في الدجى
في داره تلقى هنا مستعطياً
العلم في جنباته متموّج
في الليل كالنساك يلبس برنسأ
أخلاقه مثل النسيم لطافة
في هيبة أخاذة، فكبارهم
يهدي إلى سبل الرشاد محذّراً
والأم: ألزهراء ذات مآثر
نحو الإمام، على لسان (الجابر)
فهو العليم بما مضى والغابر
إذا ما رقى للدرس صهو منابر
ويداه جوداً كالسحاب الماطر
وهناك مستفت لملاء محاضر
وتراه مثل عباب بحر ذاخر
يبكي إلى الله الودود الغافر
إذ ما يسير على الأديم الزاهر
في جنبه مثل الصبي الصاغر
للناس من أهوال يوم آخر
يهدي إلى سبل الرشاد محذّراً