كلمة حول المنافقين - نتائج الأفكار، الأول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نتائج الأفكار، الأول - نسخه متنی

محمد رضا گلپایگانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كلمة حول المنافقين

ثم إنك قد علمت مما ذكرنا مرارا أن المعيار في الحكم باسلام أحد
هو الاقرار بالشهادتين وأنهما تمام حقيقة الاسلام مشروطا بعدم ابراز ما يخالف
الاسلام وإلا فهو محكوم بالكفر والارتداد وأمضينا أيضا أن المنافقين كانوا
محكومين عليهم بحكم الاسلام وكان النبي يعاملهم معاملة المسلمين لأنهم
أظهروا الشهادتين وأقروا بكلمة الاسلام وإن كانوا مضمرين للكفر.

وقد أورد علينا بعض شركاء مجلس الدرس بأنهم وإن أقروا بالشهادتين
لكنهم أبرزوا مخالفتهم للاسلام وأنهم بصدد استهزاء المؤمنين كما نص على
ذلك القرآن الكريم حيث يقول:

" وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى
شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون... " 1

فإن قولهم لزملاءهم و
شياطينهم: (إنا معكم) وكذا قولهم: (إنما نحن مستهزءون) مخالف لا قرارهم
بالشهادة، ورجوع عن الاسلام، وكان اللازم على ما ذكر من المبنى والمعيار
في الارتداد أن يحكم النبي بارتداد هم وكفرهم، مع أنه لم يحكم بذلك بل كان
يعاشرهم ويجالسهم.

وفيه أن الحكم بالارتداد أو القتل وأمثال ذلك - نظير باب القضاء - تابع
لموازين خاصة وقواعد ومعائير مضبوطة لا يتجاوزها بل يدور مدارها نفيا و
اثباتا فترى أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله يقول:


1. سورة البقرة الآية 14.

/ 224