الوصف الثالث : الايمان
صريحة في اعتبار يقين الحاكم بذلك ، لكنه لا يخلو من اشكال )لكن الظاهر كون البحث لفظيا .قال : ( و كذا المغفل الذي في جبلته البله ،
فربما استغلط لعدم تفطنه لمزايا الامور ، و الاولى الاعراض عن شهادته ما لم يكن
الامر الجلي الذي يتحقق الحاكم استثبات الشاهد به ، و أنه لا يسهو في مثله ) أقول :
يدل عليه ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عز و جل ( ممن ترضون من
الشهداء ) قال : ( ممن ترضون دينه و أمانته و صلاحه و عفته و تيقظه فيما يشهد به و
تحصيله و تمييزه ، فما كل صالح مميز محصل و لا كل مميز صالح ) ( 1 ) .الوصف الثالث : الايمان قال المحقق قدس سره : ( الثالث : الايمان ، فلا تقبل شهادة
المؤمن و ان اتصف بالاسلام لاعلى مؤمن و لا على غيره ، لا تصافه بالفسق و الظلم
المانع من قبول الشهادة ) .أقول : ان الايمان بالمعني الاخص الذي هو
الاقرار بامامة الائمة الاثنى عشر عليهم السلام من الاوصاف المعتبرة في الشاهد بلا
خلاف .فلا تقبل شهادة
1 - هذا الخبر عن التفسير المنسوب إلى الامام الحسن العسكري
عليه السلام ، و فى اعتبار هذا التفسير خلاف بين العلماء ، و قد استدل في
المستند لالحاق المغفل بالمجنون بالتعليل الوارد في الموثقة عن محمد بن مسلم في
عدم قبول شهادة السائل بكفه حيث قال عليه السلام : ( لانه لا يؤمن على الشهادة
) و بمرسلة يونس : ( فإذا كان ظاهره ظاهرا مأمونا جازت شهادته )
و فى
الرياض عدم وجدان الخلاف بين المتأخرين في هذا الحكم ( ) .