هل تقبل شهادة الذمي على الذمي ؟
و لجميع الناس .و يدل عليه بالاضافة إلى الاجماعطائفة من الاخبار .و في الجواهر ان لقوله تعالى : ( كذلك جعلنا كم أمه
وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) اشعارا بذلك ، أي ان الاية الكريمة و ان كانت ناظرة
إلى شأن هذه الامة في الاخرة كما في بعض الاخبار الا ان ذلك لا ينافي الاستفادة
منها لما نحن فيه ، و لذا قال : ان فيها اشعارا به .و أما الكافر الحربي
فلا تقبل شهادته على أحد و لو كان من أهل ملته فضلا عن المسلمين للاجماع .هل تقبل شهادة الذمي على الذمي ؟ قال المحقق قده : ( و هل تقبل شهادة الذمي على
الذمي ؟ قيل : لا و كذا على الذمي .و قيل : تقبل شهادة كل ملة على ملتهم و
هو استناد إلى رواية سماعة .و المنع أشبه ) أقول : هنا أقوال : أحدها :
عدم قبول شهادة الذمي على الذمي و غير الذمي ، في الوصية و غير الوصية ، و القائل
به المشهور كما في الجواهر بل عن جماعة الاجماع على عدم قبولها على المسلم في
الوصية .و الثاني : قبول شهادة أهل كل ملة على ملتهم ، و القائل به الشيخ
في محكي الخلاف و النهاية ، بل عن الاول نسبته إلى أصحابنا و لكن مع اشتراط الترافع
إلينا .لرواية سماعة : قال : ( سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شهادة
أهل الملة .قال فقال : لا تجوز الا على ملتهم ) و عن كاشف اللثام : ( هو
قوي إلزاما لاهل كل مله بما تعتقده و ان لم يثبت عندنا لفسق الشاهد و ظلمه عندنا )