عناصر بقاء السنّة - دراسة تحلیلیة حول عناصر بقاء السنة الشریفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسة تحلیلیة حول عناصر بقاء السنة الشریفة - نسخه متنی

احمد مبلغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عناصر بقاء السنّة

يمكن تقسيم العناصر التي أدّت إلى بقاء السنّة ومواصلة طريقها إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى، ما تمّ بعناية وجعل من البارئ تعالى

لم تتضمّن الآيات القرآنية مقوّمات بقاء السنّة فحسب، بل إنّها أعطتها تلك الهويّة التي جعلت السنّة تحمل طابع المرجعيّة في التشريع، وهذا ما يمكن استفادته من الآيات القرآنية وهي على أقسام، أهمّها ما يلي:

ـ ما يلزم الأمّة طاعة الرسول غير المشروطة، كقوله تعالى: «ما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا»[1] وقوله تعالى: «أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول واُولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى اللّه والرسول».[2]

يقول الإمام علي(ع) في بيان هذه الآية: ردّه إلى الرسول،أن نأخذ بسنّته.[3]

ـ ما يدل على أنّ في السنّة كفاية لأن يقتدى بها، كقوله تعالى: «لقد كان لكم في رسول اللّه اُسوة حسنة».[4]

يقول الامام علي(ع) في خطبة له: ولقد كان في رسول اللّه(ص) كاف ٍلك في الأسوة.[5]

ـ ما يدل على أنّ السنّة، شارحة ومبيّنة للقرآن، كقوله تعالى:«وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم»[6] وقوله تعالى:« وما أنزلنا عليك الكتاب إلاّ لتبيّن لهم الذي اختلفوا فيه».[7]

وتتضمن هذه العناصر الثلاثة مبادى أساسية للتعامل مع السنّة وهي:

1ـ عدم تحكّم الرأي في السنّة،

وهذا مستفاد من عنصر لزوم إطاعة الرسول غير المشروطة.

2ـ شمولية السنّة،

وهذا مستفاد من عنصر كفاية السنّة للإقتداء بها.

3ـ عدم الفصل بين الكتاب والسنّة،

وهذا مستفاد من عنصر شارحيّة السنّة للكتاب.

ومن هنا يمكن القول: إنّ هذه العناصر القرآنيّة الثلاثة التي كرّمت بها السنّة، هي الأساس لبقاء السنّة، ويؤول اليها جميع ما سنذكره من العناصر.

/ 11