المجموعة الرابعة: ماتمّ بعناية من الاُمّة - دراسة تحلیلیة حول عناصر بقاء السنة الشریفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسة تحلیلیة حول عناصر بقاء السنة الشریفة - نسخه متنی

احمد مبلغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المجموعة الرابعة: ماتمّ بعناية من الاُمّة

سعت الاُمّة الاسلاميّة بدورها في ابقاء السنّة ويمكن ابراز هذا السعي من خلال الموارد التالية:

1. السعي للحفاظ على السنّة،

2. عدم إخضاع السنّة للآراء،

3. الحرص على الرجوع الى السنّة،

4. محاولة الحصول على الطرق الصحيحة للإستفادة من السنّة،

وفيما يلي، نستعرض تفاصيل هذه الموارد مع التعرّض لبعض الجوانب التي يمكن إستدراكها منها والتي تمثّل جانباً من الضعف والتقصير.

السعي للحفاظ على السنّة

يتمثّل سعي الاُمّة في هذه الميدان، ضمن المحاولات التالية:

المحاولة الاُولى، حفظ السنّة في الصدور: برزت هذه المحاولة عند الأوائل ولا سيّما في زمن الصحابة،[31]حيث انّ السنّه لم تكن قد أخذت طريقها للتدوين بعد.

المحاولة الثانية، السفر لطلب الحديث: لقد أصبح السفر لطلب الحديث ظاهرة ملموسة عند الأوائل، وكمثال على ذلك ما نقله البيهقي عن عطاء بن أبي رباح قال:

خرج أبو أيّوب الأنصاري إلى عقبة بن عامر، يسأله عن حديث سمعه من رسول اللّه(ص) لم يبق أحد سمعه منه غيره؛ فلمّا قدم الفسطاط أتى منزل مسلمة بن مخلد الأنصاري ـ وهو أمير مصر ـ فخرج إليه فعانقه وقال:دلّوني على عقبة؛ فأتى عقبة وقال: ما جاء بك يا أبا أيّوب؟ قال: حديث سمعته من رسول اللّه(ص) في ستر المؤمن، فقال: نعم سمعت رسول اللّه (ص) يقول: من ستر مؤمناً ستره اللّه يوم القيامة. ثم انصرف أبو أيّوب إلى راحلته فركبها راجعاً إلى المدينة.[32]

المحاولة الثالثة، التثبّت في أخذ الحديث وفي التحديث به:

وإليك نموذجاً لكلّ منهما:

1. قال رجل لابن عباس: مالي لاأراك تسمع لحديثي، أحدّثك عن رسول اللّه (ص) ولا تسمع؟! فردّ عليه إبن عباس: إنّا كنّا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول: «قال رسول اللّه(ص)» ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا؛ فلمّا ركب الناس الصعب والذلول، لم نأخذ من الناس إلاّ ما نعرف.[33]

2. قال عمروبن ميمون: اختلف إلى عبداللّه بن مسعود سنةً فما سمعته فيها بحديث عن رسول اللّه(ص) ولا يقول:«قال رسول اللّه (ص) »؛ إلاّ أنّه حدّث ذات يوم بحديثٍ فجرى على لسانه: «قال رسول اللّه(ص) »؛ فعلاه الكرب حتّى رأيت العرق يتحدّر عن جبينه. ثمّ قال: إن شاء اللّه إمّا فوق ذلك، أو قريب من ذلك، وإمّا دون ذاك.[34]

المحاولة الرابعة، التشدّد في تطبيق السنّة:

واليك نموذجاً على ذلك: أخرج البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أنّه أنكر على مروان(والي المدينة من قبل معاوية) تقديم الخطبة على صلاةالعيد، وجذبه من ثوبه، فجذبه مروان، فارتفع وخطب. فقال مروان: إنّ الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة.[35]

/ 11