المجموعة الثانية، ماتمّ بعناية وجعل من النبي (ص) - دراسة تحلیلیة حول عناصر بقاء السنة الشریفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسة تحلیلیة حول عناصر بقاء السنة الشریفة - نسخه متنی

احمد مبلغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المجموعة الثانية، ماتمّ بعناية وجعل من النبي (ص)

يمكن تقسيم ما قام به النبي (ص) في هذا المجال الى مايلي:

1ـ محاولة إعطاء زمام المبادرة بيد السنّة

لاشك انّ من جملة عوامل القدرة على البقاء والدفاع عن النفس، هو امتلاك زمام المبادرة أمام الحركات المعادية. وحيث انّ الرسول الأعظم(ص) كان يعلم أنّ سنّته سوف تواجه حركات عدائيّة وعقبات عديدة في طريقها، فلذا، سعى أن يجعل زمام المبادرة بيد السنّة، لكي تتصدّى للمواقف الهجوميّة عندما تحدث.

ولقد كان لهذه المحاولة النبويّه تأثيرها في تمكين السنّة من البقاء ومواصلة حركتها على مرّ التاريخ، بحيث يمكن القول بأنّه لولا هذه المواقف الصارمة، لآل الأمر إلى ضعف السنّة وانحصارها. وفي هذا المجال، إتّخذ النبي (ص) عدّة مواقف يمثّل كل واحدٍ منها سدّاً بوجه حركة من الحركات المضادّ للسنّة. وأهمّها:

أ. ايجاد التقابل بين السنّة والبدعة مع التحذير الشديد من البدعة:

ولإيضاح هذا الموقف النبوي نشير الى نكتتين:الاولى، لم يكن في زمن النبي (ص) للبدعة ظهور بارز كحركة فاعلة في الاُمّة. الثانية، أنّ النبي (ص) كان قد ركّز تركيزاً شديداً على محاربة البدعة والتحذير منها بأساليب شتّى.

وعلى ضوء هاتين النكتتين نفهم انّ تعامل النبي(ص) مع البدعة، كان يحمل طابعاً هجومياً، وانّه أراد بذلك أن يسبق الزمن قبل استفحال حركة البدع فاستعدّ وأعدّ، والحقيقة، أنّه لولا موقف النبي (ص) هذا، لانفسح المجال أمام المبتدعين لتوسيع نشاطهم وترويج بدعهم؛ إذ انّ هذا الموقف أوجد شعوراً عند الأمّة بلزوم السعي بالبقاء ضمن نطاق السنّة وإبداء الحساسيّة تجاه مايمت إلى البدعة بصلة. ونورد هنا بعض الروايات النبوية حول البدعة؛ فمنها قوله (ص): كل بدعة ضلالة.[8]

ومنها قوله(ص): أبى اللّه لصاحب البدعة بالتوبة.[9]

ومنها قوله(ص): …فإمّا إلى سنّة وإمّا الى بدعة.[10]

و منها قوله(ص): من تبسّم في وجه المبتدع، فقد أعان على هدم دينه.[11]

ومنها قوله(ص): إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي، فأظهروا البراءة منهم….[12]

ومنها قوله(ص): أبى اللّه أن يقبل عمل صاحب بدعة.[13]

/ 11