مغنی علی مختصر ابی القاسم عمربن الحسین بن عبدالله بن احمد الخرقی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
امام في الفقة امام في القرآن امام في اللغة إمام في الفقر إمام في الزهد امام في الورع امام في السنة .و قال عبد الرحمن بن مهدي فيه و هو صغير لقد كاد هذا الغلام أن يكون إماما في بطن أمه .و قال أبو عمر ابن النحاس الرملي - و ذكر احمد بن حنبل - : عن الدنيا ما كان أصبره ، و بالماضين ما كان أشبهه ، و بالصالحين رحمه الله ما كان ألحقه ، عرضت له الدنيا فأباها ، و البدع فنفاها ، و اختصه الله سبحانه بنصر دينه ، و القيام بحفظ سنته ، و رضيه لاقامة حجته ، و نصر كلامه حين عجز عنه الناس .قيل لبشر بن الحارث حين ضرب أحمد يا أبا نصر لو انك خرجت فقلت اني على قول احمد بن حنبل ! فقال بشر أ تريدون أن أقوم مقام الانبياء ؟ ان احمد بن حنبل قام مقام الانبياء .و قال علي بن شعيب الطوسي كان احمد ابن حنبل عندنا المثل الذي قال النبي صلى الله عليه و سلم " انه كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حتى ان المنشار ليوضع على مفرق رأس أحدهم ما يصده ذلك عن دينه " و لو لا أن أبا عبد الله احمد بن محمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان عارا و شنارا علينا إلى يوم القيامة ان قوما سئلوا فلم يخرج منهم أحد .و فضائله و ما قاله الائمة في مدحه كثير و ليس هاهنا موضع استقصائه و قد صنف فيه واحد من الائمة كتبا مفردة و انما غرضنا هنا الاشارة إلى نكتة من فضله ، و ذكر نسبه و مولده و مبلغ عمره اذ لا يحسن من متمسك بمذهبه و متفقه على طريقته أن يجهل هذا القدر من امامه .و نسأل الله الكريم أن يجمع بيننا و بينه في دار كرامته ، و الدرجات العلي من جنته ، و أن يجعل عملنا صالحا ، و يجعله لوجهه خالصا ، و يجعل سعينا مقربا اليه مبلغا إلى رضوانه انه جواد كريم .قال أبو القاسم رحمه الله ( باب ما تكون به الطهارة من الماء ) التقدير هذا باب ما تكون به الطهارة من الماء فحذف المبتدأ للعلم به و قوله تكون الطهارة أي يحصل و تحدث و هي هاهنا تامة محتاجة إلى خبر و متى كانت تامة كانت بمعنى الحدث و الحصول نقول كان