مبسوط جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 1

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و نفضهما ثم مسح بكل كف ظهر ذراع الاخرى و باطنها إلى المرفقين و فى قوله أقبل بهما و أدبر وجهان .

أحدهما أنه قبل الوضع على الارض أقبل بهما و أدبر لينظر هل التصق بكفه شيء يصير حائلا بينه و بين الصعيد .

و الثاني أقبل بهما على الصعيد و أدبر بهما و هذا هو الاظهر .

قال ( و ان كان مع رفيق له ماء فطلب منه فلم يعطه فتيمم وصلى أجزأه ) لانه عادم للماء حين منعه صاحب الماء و هو شرط التيمم و ان لم يطلب منه حتى تيمم وصلى لم يجزه لان الماء مبذول في الناس عادة خصوصا للطهارة فلا يصير عادما للماء الا بمنع صاحبه فلا يظهر ذلك الا بطلبه فإذا لم يطلب لا يجزئه فأما إذا لم يكن مع أحد من الرفقة ماء و تيمم وصلى جازت صلاته و ان لم يطلب الماء عندنا .

و قال الشافعي رضى الله تعالى عنه لابد من طلب الماء أولا يمنة و يسرة فيهبط واديا و يعلو شرفا ان كان ثمة لقوله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا و ذلك لا يتبين الا بطلبه و لكنا نقول الطلب انما يلزمه إذا كان على طمع من الوجود فأما إذا لم يكن على طمع منه فلا فائدة في الطلب و قد يلحقه الحرج فربما ينقطع عن أصحابه و ما شرع التيمم الا لدفع الحرج قال الله تعالى ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج قال ( و كل شيء من الارض تيمم به من تراب أو جص أو نورة أو زرنيخ فهو جائز ) في قول أبى حنيفة و محمد رحمهما الله تعالى و كان أبو يوسف رحمه الله تعالى يقول أولا لا يجوز التيمم الا بالتراب و الرمل ثم رجع فقال لا يجزئه الا بالتراب الخالص و هو قول الشافعي رضى الله تعالى عنه و احتج بقوله تعالى فتيمموا صيعدا طيبا .

قال ابن عباس رضى الله تعالى عنه الصعيد هو التراب الخالص .

و قال صلى الله عليه و سلم التراب طهور المسلم و الجص و النورة ليسا بتراب فلا يجوز التيمم بهما و ما سوى التراب مع التراب بمنزلة سائر المائعات مع الماء في الوضوء فكما يختص الوضوء بالماء دون سائر المائعات فكذلك التيمم و فيه اظهار كرامة الآدمي فانه مخلوق من التراب و الماء فخصا بكونهما طهورا لهذا و أبو يوسف و محمد رحمهما الله تعالى استدلا بالآية فان الصعيد هو الارض قال صلى الله عليه و سلم يحشر العلماء في صعيد واحد كأنها سبيكة فضة فيقول الله تعالى يا معشر العلماء اني لم أضع علمي فيكم الا لعلمى بكم انى لم أضع حكمتى فيكم و أنا أريد أن أعذبكم انطلقوا مغفورا لكم فدل أن الصعيد هو الارض .

و قال صلى الله عليه و سلم جعلت لي الارض مسجدا و طهورا ثم ما سوى التراب من الارض أسوة التراب في كونه مكان الصلاة فكذلك في كونه طهورا

/ 253